للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الاعتِقَاد (٦/ ١٢٢٤/ ٢١٦٧)، والخطيب في المُبهَمَات (٢/ ١٠٣). [المُسند المُصَنَّف (١٢/٣٥/٥٦٩٥)].

قَالَ الطَّبراني: «لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن دينار، إلا زكريا بن إسحاق، ومحمد بن مسلم الطائفي»، قلت: قد رواه أيضا: سفيان بن عيينة، وقد أخرجه النسائي.

قلت: هو حديث صحيح.

هكذا روى هذا الحديث عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، موصولاً:

أثبت الناس في عمرو بن دينار، وهو: سفيان بن عيينة، وتابعه: زكريا بن إسحاق المكي [وهو: ثقة]، ومحمد بن مسلم الطائفي [وهو: صدوق]، وقولهم هو المحفوظ، لذا أخرجه البخاري في صحيحه.

• قصر به فأرسله:

ابن جريج [مكي، ثقة حافظ]، قال: أخبرني عمرو بن دينار؛ أن عكرمة مولى ابن عباس أخبره؛ أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن أمي توفيت ولم تتصدق بشيء؛ أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: «نعم»، قال: فإنها قد تركت مخرافاً، فأنا أشهدك أني قد تصدقت به عنها.

أخرجه عبد الرزاق (٩/ ٥٩/ ١٦٣٣٨).

قلت: قصر به ابن جريج، والوصل محفوظ من رواية الجماعة، ومن دلائل وهم ابن جريج فيه؛ أنه أيضا لم يضبط القصة، فإن المخراف كان لسعد، ولم يكن لأمه، بدليل رواية ابن جريج نفسه عن يعلى عن عكرمة عن ابن عباس، وقال في آخره: فإني أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عنها، وفي حديث مالك الآتي: خرج سعد بن عبادة مع رسول الله في بعض مغازيه، وحضرت أمه الوفاة بالمدينة، فقيل لها: أوصي، فقالت: فيما أوصي؟ إنما المال مال سعد، فهذه شهادة منها بأنه لم يكن لها مال تتصدق به.

والحاصل: فإن هذا الحديث الصحيح الثابت؛ ليس فيه أن سعداً سأل النبي عن أي الصدقة أفضل، ولا أن النبي أرشده إلى سقيا الماء، ولكن سعد بن عبادة هو الذي أشهد النبي ابتداء أنه تصدق عنها بمخرفه، والله أعلم.

ج - ورواه الشافعي، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبو مصعب الزهري، وعبد الرحمن بن القاسم، وعبد الله بن وهب، وروح بن عبادة، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وعبد الله بن عبد الحكم، ويحيى بن يحيى الليثي، وخالد بن مخلد القطواني:

حدثنا مالك بن أنس، عن سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة، عن أبيه، عن جده، أنه قال: خرج سعد بن عبادة مع رسول الله في بعض مغازيه، وحضرت أمه الوفاة بالمدينة، فقيل لها: أوصي، فقالت: فيما أوصي؟ إنما المال مال

<<  <  ج: ص:  >  >>