قتادة، عن الحسن، وسعيد بن المسيب؛ أن سعد بن عبادة سأل رسول الله ﷺ: إن أمي ماتت أفأتصدق عنها؟ قال: «نعم»، قال: فأي الصدقة أفضل؟ قال: «سقي الماء»، أو قال: «اسق الماء».
قال: فسقاية أم سعد بالمدينة اليوم، قال شعبة: فقلت لقتادة: من الذي قال: سقاية أم سعد؟ قال: الحسن.
أخرجه البيهقي في الشعب (٥/ ٥٧١/ ٣١٠٧).
• رواه هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي [ثقة ثبت]، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير [ثقة]:
أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب؛ أن أم سعد ماتت، فسأل النبي ﵇: أيُّ الصدقة أفضل؟ قال: «اسق الماء». لفظ الطيالسي [عند ابن سعد].
ولفظ أبي معاوية [عند ابن خزيمة]: عن سعد، قال: قلت: يا رسول الله إن أمي ماتت أفأتصدق عنها؟ فقال: «نعم»، فقلت: أي صدقة أفضل؟ قال: «إسقاء الماء».
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٦١٥)، وابن خزيمة (٤/ ١٢٣/ ٢٤٩٦) (٣/ ٢٢٨/ ٢٥٥٣ - ط التأصيل). [الإتحاف (٥/ ٨٤/ ٤٩٨٠)، المسند المصنف (٨/ ٤٦٣/ ٤٢٥١)].
• ورواه حجاج بن محمد [ثقة ثبت]، قال: سمعت شعبة يحدث عن قتادة، قال: سمعت الحسن، يحدث عن سعد بن عبادة؛ أن أمه ماتت، فقال: يا رسول الله، إن أمي ماتت، أفأتصدق عنها؟ قال: «نعم»، قال: فأي الصدقة أفضل؟ قال: «سقي الماء». فتلك سقاية [آل] سعد بالمدينة.
قال شعبة: فقلت لقتادة: من يقول: تلك سقاية آل سعد؟ قال: الحسن.
أخرجه النسائي في المجتبى (٦/ ٢٥٥/ ٣٦٦٦)، وفي الكبرى (٦/ ١٦٦/ ٦٤٦٠)، وأحمد (٥/ ٢٨٤ - ٢٨٥) و (٦/٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢/ ٣٧٦)، وابن الجوزي في البر والصلة (١٨١)، وفي التحقيق (٩٢٧). [التحفة (٣/ ٢٣٣/ ٣٨٣٤)، الإتحاف (٥/ ٨٤/ ٤٩٨٠)، المسند المصنف (٨/ ٤٦٣/ ٤٢٥١)].
قال النووي في المجموع (٦/ ٢٤٣): «رواه أحمد بن حنبل في مسنده هكذا، وهو مرسل؛ فإن الحسن لم يدرك سعداً.
ورواه أبو داود عن رجل لم يسم عن سعد بمعناه، قال: فأي الصدقة أفضل؟ قال «الماء».
ورواه النسائي عن سعيد بن المسيب عن سعد، ولم يدركه أيضاً؛ فهو مرسل. لكنه قد أسند قريب من معناه كما سبق، ولأنه من أحاديث الفضائل، ويعمل فيها بالضعف، فبهذا أولى».
قلت: نعم؛ هو مرسل لكنه شاذ؛ كما سيأتي بيانه.
وقال ابن عبد الهادي في التنقيح (٢/ ٦٨٤/ ١٤٦٣): «والحسن عن سعد: مرسل».