قال: «نعم»، قال: فأي الصدقة أحب إليك، أو قال: أعجب إليك؟ قال: «اسق الماء». أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٦١٥).
وهذا إسناد منقطع؛ فإن سعيد بن المسيب لم يدرك سعد بن عبادة؛ فإنه قديم الموت. [انظر: تحفة التحصيل (١٢٩)].
قال النووي في المجموع (٦/ ٢٤٣): «ورواه النسائي عن سعيد بن المسيب عن سعد، ولم يدركه أيضا؛ فهو مرسل».
وقال ابن الملقن في البدر المنير (٦/ ٤١٧): «ورواه النسائي وابن ماجه وابن حبان بلفظ: قلت: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: «سقي الماء»، وهو مرسل أيضا؛ سعيد لم يدرك سعدا، قاله يحيى القطان، فإن سعيدا ولد سنة خمس عشرة، وتوفي سعد بن عبادة بالشام سنة خمسة عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة، وقيل: سنة إحدى عشرة، فكيف يدركه؛ قاله الحافظ أبو محمد المنذري وغيره، … »، إلى آخر كلامه.
* * *
١٦٨٠ - قال أبو داود: حدثنا محمد بن عبد الرحيم: حدثنا محمد بن عرعرة، عن شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، والحسن، عن سعد بن عبادة، عن النبي ﷺ، نحوه.
إسناده منقطع، وهو حديث شاذ
أخرجه من طريق محمد بن عرعرة: الحاكم (١/ ٤١٤) (٢/ ٢٩٥ - ٢٩٦/ ١٥٢٥ - ط الميمان)، وعنه: البيهقي (٤/ ١٨٥). [التحفة (٣/ ٢٣٣/ ٣٨٣٤)، الإتحاف (٥/ ٨٤/ ٤٩٨٠)، المسند المصنف (٨/ ٤٢٥١/ ٤٦٣)].
رواه عن ابن عرعرة [ثقة]: أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم صاعقة [ثقة حافظ]، وعلي بن الحسن بن موسى الهلالي [ثقة].
ولفظ الهلالي: عن سعد بن عبادة؛ أنه أتى النبي ﷺ، فقال: أي الصدقة أعجب إليك؟ قال: «سقي الماء».
• ورواه البيهقي (٤/ ١٨٥) أيضا: من طريق عفان بن مسلم [ثقة ثبت متقن]: ثنا شعبة به، ثم قرنه بحديث ابن عرعرة عن شعبة، وساقه بلفظ ابن عرعرة.
ويبدو أن عفان تابع ابن عرعرة على إسناده، بإقران الحسن البصري بسعيد بن المسيب، بدليل قول البيهقي: «وفي حديث عفان: أن سعد بن عبادة، قال: يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ وزاد: قال: وكان لسعد سقاية بالمدينة، قال: قلت لقتادة: من قال لآل سعد؟ قال: الحسن».
• ورواه عبد الصمد بن عبد الوارث [ثقة، وهو ثبت في شعبة]: حدثنا شعبة: حدثنا