للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

يُتَلَقَّنُ]، قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي [الملقب بسعدان: صدوق]، قال: حدثنا عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح الهذلي، عن عباد بن حصين، قال: انطلقنا حاجّين فمررنا على أبي ذرّ، فقلنا: حدثنا عن النبي ، فقال: الحمد لله، لو أن ما في الدنيا من شيء ذهب، ما نقص ممّا عند الله إلّا كما ينقص مِخْيَطٌ من ماء البحر لو أدخلته فيه، ولو أنّ الخلائق كادوا الله جميعاً، ما ضرّه إلّا كذرة مشت على صفا. وقال: «ثلاثة لا خلاق لهم: المختال الفخور، ثم قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [لقمان: ١٨]، والمنّان الذي لا يفعل خيراً إلّا منه، ثم قرأ آيتها: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى﴾ [البقرة: ٢٦٤]، والذي يشتري بيمينه ثمناً قليلاً، ثم قرأ آيتها: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُوْلَائِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِى الْآخِرَةِ﴾ [آل عمران: ٧٧].

وثلاثة لا حساب عليهم: رجل كان في قلة فقاتل فهزمت، فحلف يقفيهم يقاتلهم حتى نصرة الله أو أقتل، ورجل كان في نفر فنزلوا ليلة وقد نصبوا ولغبوا، فخفقوا برؤوسهم فناموا، فقام يصلي حتّى أيقظهم لرحيلهم قبل صلاة الصبح، ورجل كان في جمع من النّاس، وأتاهم سائل يسأل بوجه الله، فحرموه فتخلّف حتّى عمد به، فأعطاه من عفو وجهد، عسراً أو يسراً».

أخرجه ابن المظفّر في المنتقى من حديث هشام بن عمّار (٣١)، وأبو الحسن الواحدي في التفسير الوسيط (٢/ ٥١).

وهذا حديث منكر؛ تفرّد به عن أبي المليح بن أسامة بن عمير الهذلي [وهو: ثقة، من الثّالثة]: عبيد الله بن أبي حميد الهذلي، وهو: متروك، منكر الحديث، يروي عن أبي المليح عجائب [التهذيب (٣/٨)].

٢ - حديث عبد الله بن عمرو:

رواه أحمد بن عبيد [الصفّار: بصري، ثقة ثبت. تاريخ بغداد (٤/ ٢٦١)، السير (١٥/ ٤٣٨)]: حدثنا ابن أبي قماش [محمد بن عيسى بن السكن أبو بكر الواسطي: ثقة. تاريخ بغداد (٣/ ٦٩٨)، تاريخ الإسلام (٦/ ٨١٩)]: حدثنا سعدويه [سعيد بن سليمان الضبي الواسطي: ثقة حافظ]، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن إبراهيم بن ميسرة، عن يعقوب بن عاصم، عن عبد الله بن عمرو، قال: ولا أعلمه إلّا رفعه، قال: «من سئل بالله فأعطى؛ كتب له سبعون حسنة».

أخرجه البيهقي في الشّعب (٦/ ١٢٧/ ٣٢٦٢)، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان [شيرازي، ثقة حافظ، وهو راوية مسند أحمد بن عبيد الصفار. تاريخ بغداد (١١/ ٢٢٩)، المنتقب من السياق (١٢٤٧)، السير (١٧/ ٣٩٧)]: حدثنا أحمد بن عبيد به.

• خالفه فأوقفه، ولم يشك:

وكيع بن الجرّاح [ثقة حافظ]، وإبراهيم بن هراسة [متروك، كذّبه جماعة. اللسان (١/ ٣٨٠)]:

<<  <  ج: ص:  >  >>