كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ٣٧ - باب كراهية المسألة بوجه الله تعالى - ج: 22 - ص: 128

والنشور (٢٦٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ٩٥ و ١٧٦ و ١٧٧). [التحفة (٨/ ١٢٦/ ١١٣٩٧)، الإتحاف (١٣/ ٣٢٩/ ١٦٧٩٣) و (١٣/ ٣٣٤ - ٣٣٦/ ١٦٨٠٢ - ١٦٨٠٥)، المسند المصنف (٢٤/ ٥٥١/ ١١٠٨٩)].

قلت: وهذا حديث حسن.

• وللحديث طرق أخرى، لكني أردت أن أبين بأن حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، في التنصيص على الحلف بوجه الله محتمل منه، وأهل بيت الرجل أعلم بحديثه من الغرباء، والله أعلم.

٢ - حديث أبي أمامة مرفوعاً في قصة الخضر الطويلة، وأنه أمكن رقبته ممن سأله بوجه الله تعالى، فباعه وقبض ثمنه [أخرجه الطحاوي في المشكل (٥/ ١٣٥/ ١٨٧٧)، والطبراني في الكبير (٨/ ١١٣/ ٧٥٣٠)، وفي مسند الشاميين (٢/١٣/٨٣٢)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٢٦٧)، وأبو سعيد النقاش في فنون العجائب (٩٣ و ٩٤)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٢٥٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٦/ ٤١٧)] [ولا يثبت من حديث بقية عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة؛ فما سلم له إسناد عن بقية، قال محمد بن عوف الحمصي: «حديث موضوع، منكر، لا أصل له في حديث محمد بن زياد»، وقال أبو زرعة الدمشقي: «حديث منكر، ومحمد بن زياد: معروف، لا يشبه حديثه»، وقال ابن عدي: «وهذا الحديث لا أعلم رواه عن بقية غير سليمان بن عبيد الله الرقي، وقد ادعاه عبد الوهاب بن الضحاك، فرواه عن بقية، وعبد الوهاب: لا اعتماد عليه»، وقد تساهل بعضهم فقال بثبوته أو تحسينه، وأهل الشام أعلم بحديث بلدهم؛ فقد أنكره النقاد من أهل الشام، وسليمان بن عبيد الله الرقي: ضعيف، قال أبو زرعة الرازي: «منكر الحديث»، تقدمت ترجمته تحت الحديث رقم (٥٦٢)، ومحمد بن الفضل بن عمران الكندي: مجهول، لم أجد له ذكراً في غير هذا الإسناد، ولا يعرف بغير هذا الحديث، ولم يترجم له أحد، وعبد الوهاب بن الضحاك: متروك متهم، كان يسرق الحديث، حدث بأحاديث موضوعة، كذبه أبو حاتم، وقال أبو داود: «كان يضع الحديث»] [وقد روي نحوه من كلام وهب بن منبه. أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (٤/ ٧٣٥/ ١٦٠٢)] [مما يدل على أن أصله من مرويات بني إسرائيل].

٣ - حديث ابن عمر؛ في إرسال ثلاثة من الملائكة لتعذيب آدمي، كلهم يسألهم الآدمي بوجه الله؛ ألا يعذبه فاستجاب اثنان وأبى الثالث فعوقب [أخرجه الضياء المقدسي في المنتقى من مسموعاته بمرو (٣/ ٩١٩/ ٨٢٧)، وانظر: ما علقه ابن الجوزي في الموضوعات (٣/ ٣٦٦/ ١٦٠٦ م)] [وهو حديث موضوع] [تفرد به عن مالك: يحيى بن المبارك الدمشقي الصنعاني، وهو تالف، يحدث عن مالك بما لا يتابع عليه. اللسان (٨/ ٤٧٢)].

• وفي الباب أيضاً: حديث ابن عباس، يأتي تخريجه تحت الباب الآتي، وذكر الوجه فيه غير محفوظ.