كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ٣٤ - باب الصدقة على أهل الذمة - ج: 22 - ص: 41

حرب المروزي]، والليث بن سعد، وعبد الله بن إدريس، وابن جريج، وحاتم بن إسماعيل، وأبو عقيل عبد الله بن عقيل الثقفي، وأبو ضمرة أنس بن عياض، وعبد العزيز بن أبي حازم، ومسلمة بن قعنب، وهشيم بن بشير، وسفيان الثوري وعنه: أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي؛ فهو غريب من حديث الثوري، وزيد بن أبي أنيسة، وعبد الرحمن بن أبي الزناد [وعنه: أبو داود الطيالسي]، والضحاك بن عثمان، وإبراهيم بن طهمان [وهم ثقات، وفي بعضهم كلام يسير، وأبو حذيفة النهدي: صدوق، كثير الوهم، ليس بذاك في الثوري]، وغيرهم. [انظر: علل الدارقطني (١٥/ ٢٩٨/ ٤٠٤٥)]:

حدثنا هشام قال: أخبرني أبي، عن أمه أسماء بنت أبي بكر، قالت: قدمت علي أمي في مدة قريش مشركة وهي راغبة - يعني: محتاجة -، فسألت رسول الله ﷺ، فقلت: يا رسول الله، إن أمي قدمت علي وهي مشركة، راغبة؛ أفأصلها؟ قال: «صلي أمك». لفظ أبي عقيل [عند أحمد].

ولفظ حاتم [عند البخاري (٣١٨٣)]: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش، إذ عاهدوا رسول الله ﷺ ومدتهم؛ مع أبيها، فاستفتت رسول الله ﷺ، فقالت: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة؛ أفأصلها؟ قال: «نعم؛ صليها». تابعه الليث بن سعد [عند البخاري (٥٩٧٩) معلقا] على قوله: مع أبيها، وترجم له البخاري بقوله: باب صلة المرأة أمها ولها زوج. وقد وصله أحمد (٦/ ٣٤٤)، من طريق الليث، واختصر منه موضع الشاهد، كما وصله أيضا أبو الجهم في جزئه بدون الزيادة.

ورواه بمثل لفظ حاتم ابن جريج، قال: أخبرني هشام بن عروة به مثله، وقال: مع أبيها.

وقال ابن عيينة [عند البخاري (٥٩٧٨)]: حدثنا هشام بن عروة: أخبرني أبي: أخبرتني أسماء بنت أبي بكر ﵄، قالت: أتتني أمي راغبة، في عهد النبي ﷺ وفي مسند الحميدي: في عهد قريش، فسألت النبي ﷺ: أأصلها؟ قال: «نعم».

قال ابن عيينة: فأنزل الله تعالى فيها: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ﴾ [الممتحنة: ٨]. كذا وقعت الزيادة للحميدي [قال ابن حجر في الفتح (٥/ ٢٣٤): «وكذا وقع في آخر حديث عبد الله بن الزبير، ولعل ابن عيينة تلقاه منه»].

وانفرد حماد في آخره بقوله: وأظنها ظئرها [عند أحمد] [ورده ابن حجر في الفتح (٥/ ٢٣٤)، وقال بأنها أمها حقيقة، وأن من قال: إنها أمها من الرضاعة فقد وهم].

أخرجه البخاري في الصحيح (٢٦٢٠ و ٣١٨٣ و ٥٩٧٨ و ٥٩٧٩) [وقد علقه في الموضع الأخير عن الليث بن سعد]. وفي الأدب المفرد (٢٥)، ومسلم (١٠٠٣)، وأبو عوانة (١٦/ ٨٤٧/ ٢١٢٩٩ - إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على البخاري (٤٩٩)، وفي مستخرجه على مسلم (٣/ ٨٤/ ٢٢٥٢)، وابن حبان (٤٥٢)، وأحمد (٦/ ٣٤٤ و ٣٤٧ و ٣٥٥)، والشافعي في الأم (٣/ ١٥٧/ ٨٥٩)، وفي السنن (٥١١ و ٥١٢)، وفي المسند