ورواه حماد بن سلمة [وعنه: عفان بن مسلم، وهذا لفظه مطولا، وأبو سلمة موس بن إسماعيل، وأسد بن موسى، وعبد الواحد بن غياث، وأبو نصر التمار عبد الملك بن عبد العزيز القشيري، وهم ثقات]: أخبرنا أبو قزعة الباهلي [سويد بن حجير: بصري، ثقة، من الرابعة]، عن حكيم بن معاوية [صدوق، من الثالثة]، عن أبيه، قال: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: … فذكر حديثا طويلا، ثم قال: وقال: «ما من مولى يأتي مولى له، فيسأله من فضل عنده فيمنعه؛ إلا جعله الله عليه شجاعا ينهشه قبل القضاء».
قال عفان: يعني بالمولى: ابن عمه.
أخرجه أحمد (٥/٣)، والروياني (٩٣٦)، وابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ٧١)، والطبراني في الكبير (١٩/ ١٠٣٥/ ٤٢٥)، والبيهقي في الشعب (٦/١٣/٣١١٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١/ ١٧٧). [الإتحاف (١٣/ ٣٣٥/ ١٦٨٠٤)، المسند المصنف (٢٤/ ٥٥٨/ ١١٠٩٢)].
قلت: وهذا حديث حسن.
وانظر فيمن وهم في إسناده على أبي قزعة سويد بن حجير الباهلي؛ فجعله من مسند أبي هريرة: علل الدارقطني (٨/ ٢٩٤/ ١٥٨٢) و (١٣/ ٤٤٢/ ٣٣٣٤).
١٠ - حديث أبي هريرة:
رواه محمد بن إسحاق [وعنه: يزيد بن هارون، ومحمد بن يزيد الكلاعي الواسطي، وحماد بن سلمة، وسلمة بن الفضل]، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، وعبد العزيز بن أبي حازم، وإبراهيم بن طهمان [وهم ثقات]:
عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال:«يقول الله: استقرضت عبدي فلم يقرضني، ويشتمني عبدي، وهو لا يدري، يقول: وادهراه، وادهراه، وأنا الدهر». لفظ ابن إسحاق [عند أحمد].
ولفظ ابن طهمان:«يقول الله ﷿: استقرضت عبدي فلم يقرضني، وشتمني عبدي ولم ينبغي له شتمي، يقول: وادهراه، وأنا الدهر». ثلاثا.
أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (٤٥٠)، وابن خزيمة (٤/ ١١٣/ ٢٤٧٩)، والحاكم (١/ ٤١٨)(٢/ ١٥٤٠/ ٣٠٤ - ط الميمان)، و (٢/ ٤٩١)(٥/ ٧٦/ ٣٨٥٨ - ط الميمان)، وأحمد (٢/ ٣٠٠ و ٥٠٦)، وابن طهمان في مشيخته (١٠٥)، وابن أبي عاصم في السنة (٥٩٨)، والبزار (١٥/ ٧٩/ ٨٣٢١)، وأبو يعلى (١١/ ٣٥٣/ ٦٤٦٦)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٢/ ٦٤٢) و (٢١/ ٩٨)، وابن عبد البر في التمهيد (١٨/ ١٥٣). [الإتحاف (١٥/ ٢٨٠/ ١٩٣٠٥)، المسند المصنف (٣١/٣٣/١٥٢٠٩)].
قال الحاكم:«هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه».