للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رجل صائم فلم تطعموه، فكان يعقوب بعد ذلك إذا أراد الغداء أمر مناديه فنادى: من كان يريد الغداء من المساكين فليتغد مع يعقوب، فإن كان صائما أمر مناديا فنادى: من كان صائما من المساكين فليفطر مع يعقوب.

أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (١٥٤)، وفي الفرج بعد الشدة (٤٣)، وابن أبي حاتم في التفسير (٧/ ٢١٨٨/ ١١٩٠١)، والطبراني في الصغير (٨٥٧)، وفي الأوسط (٦/ ١٧٠/ ٦١٠٥)، وأبو علي التنوخي في الفرج بعد الشدة (٤٣)، والحاكم في المستدرك (٢/ ٣٤٨) (٤/ ٢٤٥/ ٣٣٦٨ - ط الميمان) و (٤/ ٢٤٦/ ٣٣٦٩ - ط الميمان) (٤/ ٣٢٤/ ٣٣٦٦ - ط المنهاج القويم) و (٤/ ٣٢٦/ ٣٣٦٧ - ط المنهاج القويم)، والبيهقي في الشعب (٦/٢٢ - ٢٤/ ٣١٣١ و ٣١٣٢)، وأبو الحسن الواحدي في التفسير الوسيط (٢/ ٦٢٨)، والشجري في الأمالي الخميسية (٢٣٢٩ - ترتيبه). [الإتحاف (١/ ٥٩٨/ ٨٥٠)].

وقد اختلف في إسناده على يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية [وهو: صدوق]، فمرة يرويه عن أنس بلا واسطة، ومرة يرويه بواسطة رجل مبهم، ومرة يقول: عن حفص بن عمر بن الزبير، ومرة يقول: عن حفص بن عمر بن أبي الزبير، وقال مرة: عن حصين بن عمر الأحمسي، عن أبي الزبير، وحصين هذا: متروك، منكر الحديث، كذبه بعضهم [التهذيب (١/ ٤٤٣) لكن في الإسناد إليه شيخ الطبراني: محمد بن أحمد بن سهيل الباهلي المكتب، وقد كان ممن يضع الحديث، ويسرق حديث الضعاف، ويلزقها على قوم ثقات [الكامل (٦/ ٣٠٣)، اللسان (٦/ ٤٩٤ و ٥١٩)]، وإن كان كلام الطبراني يشعر بأنه لم ينفرد به، حيث قال: «لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به وهب بن بقية»، وقال أيضا: «لا يروى هذا الحديث عن النبي إلا بهذا الإسناد، تفرد به وهب بن بقية».

وفي بعض أسانيده زافر بن سليمان الإيادي، وهو: صدوق، كثير الأوهام، وفي الأسانيد أيضا من ضعف لكنه توبع، وأقوى طرقه عن ابن أبي غنية ما جاء فيها: حفص بن عمر بن الزبير، أو: ابن أبي الزبير [كما وقع عند ابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي].

قال الحاكم: «هكذا في سماعي بخط يدي: حفص بن عمر بن الزبير، وأظن الزبير وهما من الراوي؛ فإنه حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري؛ ابن أخي أنس بن مالك، فإن كان كذلك؛ فالحديث صحيح، وقد أخرج الإمام أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي هذا الحديث في التفسير مرسلا»؛ يعني: بإسقاط الواسطة بين يحيى وأنس.

وتأوله الذهبي على وجه آخر، حيث قال في الميزان (١/ ٥٦٦): «حفص بن عمر بن أبي الزبير: ضعفه الأزدي، فلعله: عن أبي الزبير، أو كأنه: حفص بن عمر بن كيسان بن أبي يزيد عن ابن الزبير، لا عن أبي الزبير. ولا يعرف من ذا» [وانظر: اللسان (٣/ ٢٣٦)، الثقات لابن قطلوبغا (٣/ ٤٦٨)، وقال ردا على الذهبي: «وهذا ظن من غير شبهة نقضية» ولا دليل يشهد لصحة ما ذهب إليه الحاكم والذهبي بل حفص بن عمر بن أبي الزبير: رجل مجهول، يروي عنه ابن أبي غنية بعض الآثار.

<<  <  ج: ص:  >  >>