النعمان، عن عائشة، قالت: قال رسول الله ﷺ: «إنه ليأتي الناس السائل ما هو بإنس ولا جان؛ ولكنهم ملائكة الرحمن، يختبرون بني آدم في رزقهم الذي رزقوا؛ كيف صنيعهم فيه».
أخرجه العقيلي في الضعفاء (١/ ٢١٣)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (١/ ١٣٠)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/١٤/٨٣٢)، وفي البر والصلة (٣٦١). قلت: هو حديث منكر.
قال البخاري:«الحارث بن شبل، عن أم النعمان؛ سمع منه هلال بن فياض: ليس بمعروف الحديث» [التاريخ الكبير (٢/ ٢٧٠)، الأوسط (٢/ ١٤٦)، الصغير (٥٩)].
وقال العقيلي بعد أن أخرج حديثه هذا مع حديثين آخرين:«مع أحاديث سوى هذه، لا يتابع على شيء منها، ولا تحفظ إلا عنه».
وقال أبو حاتم في الحارث بن شبل:«هو منكر الحديث، ليس بالمعروف»، وقال ابن معين، وأبو داود:«ليس بشيء»، وقال يعقوب بن سفيان:«مهجور، لا يعرف»، وذكر له ابن عدي جملة من حديثه بهذا الإسناد، ثم قال:«وهذه الأحاديث غير محفوظة»، وقال الدارقطني:«الحارث بن شبل: بصري، عن أم النعمان: مقل، وليست بمعروفة»، وضعفه أيضا: ابن الجارود، والعقيلي، والساجي، وخالف الجميع: ابن حبان، فذكره في الثقات [الجرح والتعديل (٣/ ٧٧)، تاريخ الدوري (٢/ ٩٣)، أسامي الضعفاء (٥٦)، سؤالات الآجري (٤/ ق ١٥)، المعرفة والتاريخ (٣/ ١٤١)، الكامل لابن عدي (٢/ ٤٦٣)، الضعفاء للدارقطني (١٥٦)، تالي تلخيص المتشابه (٢/ ٥٨٦)، التهذيب (١/ ٣٣٠)، اللسان (٢/ ٥١٨)]
قال الحاكم في المعرفة (٥٧): «وأوهى أسانيد عائشة نسخة عند البصريين، عن الحارث بن شبل، عن أم النعمان الكندية، عن عائشة».
٧ - حديث أبي هريرة:
رواه همام بن يحيى: حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة؛ أن أبا هريرة حدثه؛ أنه سمع النبي ﷺ، يقول: إن ثلاثة في بني إسرائيل: أبرص، وأقرع، وأعمى، فأراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس، قال: فمسحه فذهب عنه قذره، وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبل - أو قال: البقر، شك إسحاق؛ إلا أن الأبرص، أو الأقرع، قال أحدهما: الإبل، وقال الآخر: البقر، قال: فأعطي ناقة عشراء، فقال: بارك الله لك فيها، قال: فأتى الأقرع، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس، قال: فمسحه فذهب عنه، وأعطي شعرا حسنا، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر، فأعطي بقرة حاملا، فقال: بارك الله لك فيها، قال: فأتى الأعمى، فقال: أي شيء أحب