لها: لم تتكلفين هذا إذا لم تكن عندك؟ قالت: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا تردوا السائل، ولو بظلف محرق».
والقول فيه: قول مالك وروح بن القاسم.
وحفص بن ميسرة، أبو عمر العقيلي الصنعاني: لا بأس به، في حديثه بعض الوهم، وهو صنعاني، سكن عسقلان، تكلموا في سماعه من زيد بن أسلم.
وقد كان يطعن عليه في سماعه أنه كان عرضا - كذا قال ابن معين وابن المديني -، وقال أبو داود:«يضعف في السماع»، وذلك أنه عرض على زيد بن أسلم، وقال أبو حاتم:«يكتب حديثه، ومحله الصدق، وفي حديثه بعض الأوهام»، وقال ابن حبان في المشاهير:«ربما وهم». [انظر: تاريخ الدوري (٤/ ٤٤١/ ٥١٩٩)، سؤالات ابن الجنيد (٣٣٦)، سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني (١٩٣)، العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٤٧٩/ ٣١٤٢)، التاريخ الكبير (٢/ ٣٦٩)، الجرح والتعديل (٣/ ١٨٧)، علل الحديث لابن أبي حاتم (٢٢٣ و ١٣٥٦ و ١٣٥٨)، الثقات (٦/ ٢٠٠)، مشاهير علماء الأمصار (١٤٧٥)، التعديل والتجريح (٢/ ٥٠٧)، تاريخ دمشق (١٤/ ٤٤٠)، الميزان (١/ ٥٦٨)، التهذيب (١/ ٤٦٠)، وغيرها كثير].
٨ - ورواه أبو خالد الأحمر سليمان بن حيان [ثقة][وعنه: أبو بكر ابن أبي شيبة، وأبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وهارون بن إسحاق، وهم ثقات]، وسفيان الثوري [وعنه: وكيع بن الجراح، وعبد الرزاق بن همام، وخلاد بن يحيى، وقبيصة بن عقبة، وهم ثقات]:
عن منصور بن حيان [الأسدي][ثقة، من الخامسة]، عن ابن بجاد، عن جدته، قالت: قلت: يا رسول الله! يأتيني السائل ليس عندي شيء أعطيه، قالت: فقال: «لا تردي سائلك إلا بشيء؛ ولو بظلف». لفظ أبي خالد. ولفظ الثوري [عند أحمد]: «ردوا السائل ولو بظلف شاة محترق» أو: «محرق».
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٦٢)(٦/ ٣٣٢/ ٦٨٤٨ - ط الناشر المتميز)، وابن خزيمة (٤/ ١١١/ ٢٤٧٢)(٣/ ٢١٤/ ٢٥٣٠ - ط التأصيل)(٤/ ١٨٧/ ٢٤٧٢ - ط الميمان)، وأحمد (٤/ ٧٠) و (٥/ ٣٨١) و (٦/ ٣٨٣)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ٩٨١٠/ ٣٥١)(٦/ ١٤١/ ١٠٠٧٢ - ط الشثري)، والسري بن يحيى في حديثه عن شيوخه عن الثوري (١٣٢)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ١٦٠/ ٣٣٨٨)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٥٦١/ ٢٢١). [الإتحاف (١٨/ ٢٣٦/ ٢٣٦١٠) و (١٨/ ٣٣١/ ٢٣٦٩٤)، المسند المصنف (٤٠/ ١٦٨/ ١٩١٦٢)].
قال ابن خزيمة:«ابن بجاد هذا هو: عبد الرحمن بن بجيد بن قيظي».
• وهم في إسناده؛ فجعله من مسند عائشة: يحيى بن عبد الحميد الحماني [حافظ؛ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث]، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن منصور بن حيان، عن