للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ماكولا (١/ ٢٨٤)]، عن جده عبد الله بن زيد؛ أنه تصدق بحائط له، فأتى أبواه النبي ، فقالا: يا رسول الله، إنها كانت قَيِّم وجوهنا، ولم يكن لنا شيء غيره، فدعا عبد الله فقال: «إن الله تعالى قد قبل صدقتك، وردَّها على أبويك».

قال بشير: فتوارثناها بعد ذلك.

أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٤٧٨/ ١٩٤١)، وأبو يعلى في مسنده الكبير (٣/ ٤٤١/ ٣٠٥٣ - مطالب)، والمحاملي في الأمالي (٣١٨ - رواية ابن مهدي الفارسي)، والدارقطني (٥/ ٣٥٧/ ٤٤٤٩)، والحاكم (٤/ ٣٤٨) (١٠/٣٩/٨٢١٩ - ط الميمان)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٣٤٠)، والضياء في المختارة (٩/ ٣٧٩ - ٣٤٩ و ٣٤٨/ ٣٨١). [الإتحاف (٦/ ٦٥٢/ ٧١٥٥)].

قال الدارقطني: «هذا مرسل؛ بشير بن محمد: لم يدرك جده عبد الله بن زيد، ورواه يحيى القطان، عن عبيد الله، فبيَّن إرساله في روايته إياه» [وانظر: مختصر الخلافيات (٣/ ٤٥١)].

وقال الحاكم بأن هذا هو أصح ما روي في طرق هذا الحديث.

وقال بعده: «وهذا الحديث وإن كان إسناده صحيحاً على شرط الشيخين؛ فإني لا أرى بشير بن محمد الأنصاري سمع من جده عبد الله بن زيد، وإنما ترك الشيخان حديث عبد الله بن زيد في الأذان والرؤيا التي قصها على رسول الله بهذا الإسناد؛ لتقدم موت عبد الله بن زيد، فقد قيل: إنه استشهد بأحد، وقيل بعد ذلك بيسير، والله أعلم».

قلت: أنى لإسناده الصحة، وهو منقطع؛ فإن بشير بن محمد: لم يدرك جده، ثم إنه: مجهول، لا يُعرف.

وأما عبد الله بن زيد: فقد توفي على الصحيح: سنة اثنتين وثلاثين (٣٢) في أواخر خلافة عثمان [وقد سبق تحرير هذه المسألة في فضل الرحيم الودود (٥/ ٥٣٣/ ٤٩٩)].

• ورواه: يحيى بن سعيد القطان [ثقة حجة، إمام ناقد] [وعنه: أبو موسى محمد بن المثنى، ومسدد بن مسرهد، وعمر بن شبة، وحفص بن عمرو الربالي، وهم ثقات، ويحيى بن أيوب الغافقي [ليس به بأس] [وعنه: سعيد بن الحكم بن أبي مريم، وهو: ثقة ثبت]:

عن عبيد الله بن عمر: حدَّثني بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه] الأنصاري؛ أن جده عبد الله تصدق بمال له ليس له مال غيره [قال ابن شبة: بمال لم يكن له غيره]، فجاء أبواه إلى رسول الله ، فقالا: إن عبد الله تصدق بماله، وكان لنا وله فيه كفاف، وليس لنا وله [قال ابن شبة: ولم يكن لنا وله] مال غيره، فقال النبي لعبد الله: «إن الله تعالى قد قبل منك صدقتك». وقال حفص: «قد قبل الله صدقتك، وردَّها على أبويك».

فورثه عبد الله بعد من أبويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>