• وقد رواه الحميدي، ويونس بن عبد الأعلى، ومسدد بن مسرهد [وهم ثقات أثبات]:
ثنا سفيان، عن محمد وعبد الله ابني أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم [زاد يونس: وعمرو بن دينار] [وفي رواية للحميدي عند الحاكم: عن عمرو بن دينار، وعبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم] [وفي رواية مسدد: عن عمرو بن دينار وبني أبي بكر] [وهم جميعاً ثقات]، عن أبي بكر بن حزم؛ أن عبد الله بن زيد بن عبد ربه جاء إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله، إن حائطي هذا صدقة، وهو الله ولرسوله، فجاء أبواه، فقالا: يا رسول الله كان قوام عيشنا، فردَّه رسول الله ﷺ عليهما، ثم ماتا فورثه ابنهما بعدهما.
أخرجه مسدد في مسنده (٣/ ٤٤٢/ ٣٠٥٣ - مطالب)، والروياني (١٠١٠)، والدارقطني (٥/ ٣٥٨/ ٤٤٥٢)، والحاكم (٣/ ٣٣٦) (٧/ ٩٠/ ٥٥٣٨ - ط الميمان)، و (٤/ ٣٤٨) (١٠/٣٨/٨٢١٨ - ط الميمان)، والبيهقي (٦/ ١٦٣). [الإتحاف (٦/ ٦٥٢/ ٧١٥٥)]
• ورواه عبد الله بن وهب [ثقة حافظ]، قال: أخبرني سفيان بن عيينة، عن محمد، وعبد الله ابني أبي بكر بن حزم، وعمرو بن دينار [وهم جميعاً ثقات]، وحميد بن قيس [المكي الأعرج: ليس به بأس]، عن أبي بكر بن حزم؛ أن عبد الله بن زيد بن عبد ربه جاء إلى رسول الله ﷺ، … فذكر الحديث بمثل حديث الحميدي ويونس.
أخرجه البيهقي في المعرفة (٩/٤٧/١٢٣٠٦).
قال البيهقي في المعرفة: «وهذا منقطع بين أبي بكر بن حزم، وعبد الله بن زيد».
قلت: وهو كما قال، وقد سبق تقريره.
• ورواه محمود بن آدم المروزي [ثقة]، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر [العدني: حافظ صدوق، لازم ابن عيينة ثمانية عشر عاماً، وكانت فيه غفلة]:
نا سفيان، عن عمرو بن دينار؛ سمع أبا بكر بن محمد بن عمرو يحدث؛ أن عبد الله بن زيد - الذي أري النداء - أتى رسول الله ﷺ، … فذكر نحوه. أخرجه أبو بكر الجصاص في شرح مختصر الطحاوي (٤/٧)، والدارقطني (٥/ ٤٤٥٣/ ٣٥٩) [الإتحاف (٦/ ٦٥٢/ ٧١٥٥)].
قال الدارقطني: «هذا أيضاً مرسل؛ لأن عبد الله بن زيد بن عبد ربه توفي في خلافة عثمان، ولم يدركه أبو بكر بن حزم» [وانظر: مختصر الخلافيات (٣/ ٤٥١)].
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين كذلك»؛ قلت: فلم يصب؛ إنما هو منقطع، على ما تقدم بيانه.
وقال البيهقي في السنن: «هذا مرسل؛ أبو بكر بن حزم لم يدرك عبد الله بن زيد، وروي من أوجه أخر عن عبد الله بن زيد؛ كلهن مراسيل».