للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لا تأكل الصدقة، فلم نحب أن نمسك ما لا تأكل منه، فقال رسول الله : «لو أدركته لأكلت منه».

أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/١٣). [الإتحاف (١٨/ ١٣٩/ ٢٣٤٥٣)].

قلت: هذا حديث منكر؛ تفرد به عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج: أبو معن يزيد بن يسار، وأبو معن هذا: لم أقف له على ترجمة ولا رواية، وقد بيض له العيني في نخب الأفكار (٧/ ٥٤٢)؛ في أثناء شرحه لهذا الحديث من شرح المعاني، مما يدل على عدم وقوفه عليه، وقد ترجم لجميع رواة هذا الحديث.

وابن لهيعة: ضعيف، ولم أقف لهذا الحديث على متابعة من وجه آخر، غير هذا الوجه الذي تفرد به أبو الزنباع روح بن الفرج، وكان ممن ينفرد بما لا يتابع عليه، والله أعلم.

٥ - حديث ابن عباس:

• رواه عفان بن مسلم، وبهز بن أسد، وحبان بن هلال، وهدبة بن خالد، ومحمد بن سنان، وعمرو بن عاصم، وأبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك:

ثنا همام، قال، ثنا قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس ، قال، تُصدِّق على بريرة بصدقة، فأهدت منها لعائشة ، فذكرت ذلك للنبي ، فقال، «هو لنا هدية، ولها صدقة».

ولفظ عفان [عند أحمد]: حدثنا همام، قال، أخبرنا قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن زوج بريرة كان عبداً أسود يسمى مغيثاً، قال، فكنت أراه يتبعها في سكك المدينة، يعصر عينيه عليها، قال، وقضى فيها النبي أربع قضيات: إن مواليها اشترطوا الولاء، فقضى النبي : «الولاء لمن أعتق».

وخيَّرها، فاختارت نفسها، فأمرها أن تعتد.

قال، وتُصدِّق عليها بصدقة فأهدت منها إلى عائشة ، فذكرت ذلك للنبي ، فقال، «هو عليها صدقة، وإلينا هدية».

ولفظ بهز [عند أحمد]: أن زوج بريرة كان عبداً أسود يسمى: مغيثاً، وكنت أراه يتبعها في سكك المدينة، يعصر عينيه عليها، قال، فقضى فيها النبي أربع قضيات: قضى أن: «الولاء لمن أعتق»، وخيَّرها، وأمرها أن تعتد - قال همام مرة: عدة الحرة -.

قال، وتصدق عليها بصدقة، فأهدت منها إلى عائشة، فذكرت ذلك للنبي ، فقال، «هو عليها صدقة، ولنا هدية».

وتابعه: حبان بن هلال، وهدبة بن خالد على قوله: عدة الحرة [عند الدارقطني، والبيهقي في الخلافيات].

وهذا حديث شاذ، تقدم تخريجه في أول الباب في ذكر الاختلاف على قتادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>