للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ٢٠٦/ ٣٤٣٦).

قلت: شيخ ابن أبي عاصم هو: سليمان بن عبيد الله بن عمرو بن جابر الغيلاني المازني أبو أيوب البصري، وهو: ثقة، مات سنة (٢٤٦) أو (٢٤٧) [التهذيب (٢/ ١٠٣)، سؤالات السجزي (١٠٦)]، وشيخه في هذا الحديث هو أبو عامر العقدي، عبد الملك بن عمرو، فإنه مكثر عنه، مشهور بصحبته، وروايته عنه عند مسلم وغيره، وكان غالباً ما يكنيه ولا يسميه، وعبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي: ثقة، من الطبقة التاسعة، مات سنة (٢٠٤) أو (٢٠٥)؛ فلم يدرك عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق [ثقة جليل، من الطبقة السادسة، مات سنة (١٢٦)، وقيل بعدها]، وإنما هو معروف بالرواية عن عبد الله بن عمر العمري [ليس بالقوي، من الطبقة السابعة، مات سنة (١٧١)، وقيل بعدها، وهو معروف بالرواية عن عبد الرحمن بن القاسم]. [انظر مثالاً على هذه السلسلة: مسند البزار (١٥/١٨/١٩٥ و ٨١٩٦)، قال البزار: حدثنا سليمان بن عبيد الله الغيلاني، قال، حدثنا أبو عامر العقدي، قال، حدثنا عبد الله بن عمر أخو عبيد الله].

وعلى هذا فالأشبه عندي وقوع سقط في هذا الإسناد، حيث سقطت صيغة التحديث بين أبي عامر وعبد الله بن عمر.

وعليه: فهو حديث غلط؛ إنما يرويه عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة.

• ويؤيد ذلك: ما أخرجه الدارقطني (٤/ ٤٤٥/ ٣٧٦٢) بإسناد صحيح إلى: عبد الرحمن بن مهدي [ثقة حجة، حافظ إمام]: نا عبد الله بن عمر [يعني: العمري؛ وهو: ليس بالقوي]، عن عبد الرحمن بن القاسم، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: كان زوج بريرة عبداً. [الإتحاف (١٧/ ٤٧٨/ ٢٢٦٤٦)].

• وروي من وجه آخر لا يثبت [أخرجه أبو بكر الشافعي في فوائده الغيلانيات (٧٧٨)] [ووقع فيه: عبيد الله بن عمر؛ يعني: العمري الثقة الثبت، والأشبه أنه: أخوه الضعيف عبد الله، وهم فيه شيخ أبي بكر الشافعي: الحسين بن عبد الله بن شاكر السمرقندي؛ فإنه ضعيف. سؤالات الحاكم (١١٤)، تاريخ بغداد (٨/ ٥٨)، اللسان (٣/ ١٧٥)]

وـ ورواه عثمان بن عمر بن فارس، ووكيع بن الجراح، وعبيد الله بن موسى العبسي، وحاتم بن إسماعيل، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف [وهم ثقات]:

عن أسامة بن زيد، قال، حدثنا القاسم بن محمد، قال، سمعت عائشة أم المؤمنين؛ تقول: إن بريرة كانت مكاتبة لأناس من الأنصار، فأردت أن أبتاعها، فأمرتها أن تأتيهم فتخبرهم أني أريد أن أبتاعها فأعتقها، فقالوا: إن جعلت لنا ولاءها ابتعناها منها، فاستفتيت رسول الله فقال، «اشتريها فأعتقيها، فإنما الولاء لمن أعتق».

<<  <  ج: ص:  >  >>