للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن زوج بريرة كان عبداً، يقال له: مغيث، كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي، ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي لعباس: «يا عباس! ألا تعجب من حبّ مغيث بريرة، ومن بغض بريرة مغيثاً»، فقال النبي : «لو راجعته [فإنه أبو ولدك]»، قالت: يا رسول الله تأمرني؟ قال، «إنما أنا أشفع»، قالت: لا حاجة لي فيه. لفظ عبد الوهاب الثقفي [عند البخاري، وما بين المعكوفين لابن ماجه والنسائي وغيرهما ممن رواه من طريق الثقفي].

ولفظ حماد بن سلمة [عند أبي داود]: أن مغيثاً كان عبداً، فقال، يا رسول الله! اشفع لي إليها، فقال رسول الله : «يا بريرة اتقي الله، فإنه زوجك وأبو ولدك»، فقالت: يا رسول الله! أتأمرني بذلك، قال، لا، إنما أنا شافع، فكان دموعه تسيل على خده، فقال رسول الله للعباس: «ألا تعجب من حب مغيث بريرة، وبغضها إياه».

ولفظ الواسطي [عند الدارمي]: أن زوج بريرة كان عبداً، يقال له: مغيث، كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي، ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي للعباس: «يا عباس! ألا تعجب من شدة حب مغيث بريرة، ومن شدة بغض بريرة مغيثاً»؟!. فقال لها: «لو راجعتيه؛ فإنه أبو ولدك»، فقالت: يا رسول الله أتأمرني؟ قال، «إنما أنا، شافع»، قالت: لا حاجة لي فيه.

ولفظ هشيم [عند سعيد وأحمد والطحاوي]: لما خُيِّرت بريرة رأيت زوجها يتبعها في سكك المدينة، ودموعه تسيل على لحيته، فكلم العباس ليكلم فيه النبي [أن يطلب إليها]، فقال رسول الله لبريرة: «إنه زوجك، [وأبو ولدك]»، قالت: تأمرني به يا رسول الله؟ فقال، «إنما أنا شافع»، [فقالت: إن كنت شافعاً، فلا حاجة لي فيه، واختارت نفسها، فخيَّرها، فاختارت نفسها، وكان عبداً لآل المغيرة من بني مخزوم]، يقال له: مغيث [فقال رسول الله للعباس: «ألا تعجب من شدة بغض بريرة لزوجها، ومن شدة حب زوجها لها؟»].

أخرجه البخاري (٥٢٨٣)، وأبو داود (٢٢٣١)، والنسائي في المجتبى (٨/ ٢٤٥) (٥٤١٧)، وفي الكبرى (٥/ ٤١٩/ ٥٩٣٧)، وابن ماجه (٢٠٧٥)، والدارمي (٢٤٧٣ - ط البشائر)، وابن حبان (١٠/ ٩٦/ ٤٢٧٣)، وأحمد (١/ ١٨٤٤/ ٢١٥)، وسعيد بن منصور (١٢٥٧)، والطحاوي في شرح المعاني (٣/ ٨٢)، وفي المشكل (١١/ ١٩٤/ ٤٣٧٩)، والخرائطي في اعتلال القلوب (٥٣٤) و (٥٦٥)، وفي مكارم الأخلاق (٤/ ٢١٢/ ١٥٤٥ - ط الرشد) (٧٢٣)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٧٣/ ١١٩٦٢)، وأبو بكر الكلاباذي في بحر الفوائد (٢/ ٧٥٨/ ٩٤٨)، والدارقطني (٣/ ٩٢/ ٢١٤٠) و (٤/ ٤٤٨/ ٣٧٧٣)، والبيهقي في السنن (٧/ ٢٢٢)، وفي الخلافيات (٦/ ١٤٠/ ٤١٨٤)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٩/ ١٠٩/ ٢٢٩٩)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٣/ ٩٦/ ١٩٨٩). [التحفة (٤/ ٥٥٨/ ٦٠٤٨)، الإتحاف (٧/ ٥٣٦/ ٨٤٠٤ و ٨٤٠٥)، المسند المصنف (١٢/ ٦٠٠٩/ ٣٩٢)].

<<  <  ج: ص:  >  >>