للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

عقيل عن الزهري كتاب نسخة كبيرة، يقع في جزأين، وفيها عن عقيل عن الزهري أحاديث أنكرت من حديث الزهري، بما لا يرويه غير سلامة عن عقيل عنه».

قلت: وفي هذا إشارة إلى أن في هذا الكتاب عن عقيل، أحاديث محفوظة عن الزهري، وهذا منها، فقد تابعه على هذا الحديث جماعة من ثقات أصحاب الزهري.

فهو إسناد صالح في المتابعات، باعتبار كونه كتاباً يروى عن عقيل بغير سماع، وقد قال إسحاق بن إسماعيل الأيلي للحافظ محمد بن مسلم ابن وارة عن سلامة: «الكتب التي يروي عن عقيل، صحاح» [الجرح والتعديل (٤/ ٣٠١)]، وإن كان لا يحتج بما ينفرد به عن عقيل، بل تُعَدُّ أفراده من المناكير، والله أعلم.

ب - صالح بن كيسان [ثقة ثبت، وهو ثبت في الزهري، وأكبر منه] [وعنه: إبراهيم بن سعد، وهو ثقة حجة]، عن ابن شهاب، عن عبيد الله [وقال بعضهم: عبد الله] بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره؛ قال، اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب، … فذكر نحو حديث يونس بطوله.

ولفظه عند أحمد: أنه اجتمع ربيعة بن الحارث، وعباس بن عبد المطلب، فقالا: والله لو بعثنا هذين الغلامين - فقال لي وللفضل بن عباس - إلى رسول الله ، فأمرهما على هذه الصدقات، فأديا ما يؤدي الناس، وأصابا ما يصيب الناس من المنفعة، فبينما هما في ذلك، جاء علي بن أبي طالب، فقال، ماذا تريدان؟ فأخبراه بالذي أرادا، قال، فلا تفعلا، فوالله ما هو بفاعل، فقال، لم تصنع هذا؟ فما هذا منك إلا نفاسةً علينا، لقد صحبت رسول الله ، ونلت صهره، فما نفسنا ذلك عليك، قال، فقال، أنا أبو حسن؛ أرسلوهما، ثم اضطجع، قال، فلما صلى الظهر، سبقناه إلى الحجرة، فقمنا عندها حتى مر بنا، فأخذ بأيدينا، ثم قال، «أخرجا ما تصرران»، ودخل فدخلنا معه، وهو حينئذ في بيت زينب بنت جحش، قال، فكلمناه، فقلنا: يا رسول الله، جئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات، فنصيب ما يصيب الناس من المنفعة، ونؤدي إليك ما يؤدي الناس، قال، فسكت رسول الله ، ورفع رأسه إلى سقف البيت حتى أردنا أن نكلمه، قال، فأشارت إلينا زينب من وراء حجابها، كأنها تنهانا عن كلامه، وأقبل فقال، «ألا إن الصدقة لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس. ادعوا لي محمية بن جزء»، وكان على العشر، وأبا سفيان بن الحارث، قال، فأتياه، فقال لمحمية: «أنكح هذا الغلام ابنتك»، للفضل، فأنكحه، وقال لأبي سفيان: «أنكح هذا الغلام ابنتك»، فأنكحني، ثم قال لمحمية: «أصدق عنهما من الخمس».

أخرجه ابن حبان (١٠/ ٣٨٤/ ٤٥٢٦)، وابن الجارود (١١١٣)، وأبو عوانة (٨/ ٣٩٩/ ٣٤٢٤) (١٠/ ٦٥٨/ ١٣٥٧٠ - إتحاف)، وأحمد (٤/ ١٦٦) (٧/ ٣٩٠٥/ ١٧٧٩١ - ط المكنز)، وابن سعد في الطبقات (٤/ ٥٨)، والطبراني في الكبير (٥/ ٤٥٦٧/ ٥٥)، وأبو

<<  <  ج: ص:  >  >>