معمر، وبمعناه رواه حماد، وفي رواية له:«أما شعرت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة؟»، والشك الذي وقع في روايته بين الحسن والحسين لا يؤثر؛ فإن من حفظ حجة على من لم يحفظ، وهذه القصة محفوظة عن الحسن بن علي؛ لا عن الحسين.
أخرجه عبد الرزاق (٤/٥٠/٦٩٤٠)، وابن سعد في الطبقات (٦/ ٣٦٤ - ط الخانجي)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (٥٢)، وأحمد (٢/ ٢٧٩/ ٧٧٥٨) و (٢/ ٤٠٦/ ٩٢٦٧) و (٢/ ٤٤٧/ ٩٧٧٩) و (٢/ ٤٦٧/ ١٠٠٢٧)، وابن ماجه (٦٥٨)، والخطيب في تاريخ بغداد (٢/ ٣١٩ - ط الغرب). [التحفة (١٠/ ١٤٦/ ١٤٣٦٦)، الإتحاف (١٥/ ٤٩٩/ ١٩٧٧٠)، المسند المصنف (٣١/ ٤٤٧/ ١٤٤٧٥)].
وهو حديث صحيح.
• ورواه عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم [روى عنه: مسلم، وأبو حاتم، وأبو زرعة، قال أبو حاتم:«محله الصدق، يحدث عن جده أحاديث صحاحاً»، وذكره ابن حبان في الثقات. الجرح والتعديل (٥/ ٢١٧)، التهذيب (٢/ ٤٩١)]، وطالوت بن عباد [صدوق. اللسان (٤/ ٣٤٦)]:
قال عبد الرحمن: سمعت الربيع بن مسلم [ثقة، من السابعة]، يقول: سمعت محمد بن زياد، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: أتي أبو القاسم بتمر من تمر الصدقة، فأخذ الحسن بن علي ﵁ -تمرة فلاكها، فأدخل رسول الله ﷺ إصبعه في فيه فأخرجها، وقال:«كخ! أي بني! أما علمت أنا لا تحل لنا الصدقة؟».
قال: وسمعت أبا هريرة يقول: كان يأكل من الهدية ولا يأكل من الصدقة. [قلت: يعني: النبي ﷺ].
وفي رواية طالوت: أن رسول الله ﷺ أتي بتمر من تمر الصدقة، فلما وضع أخذ الحسن منه تمرة، فسال لعابه، فقال النبي:«كخ؛ أما تعلم أن آل محمد لا يأكلون الصدقة؟».
قال البزار:«وهذا الحديث قد رواه غير واحد، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، وزاد الربيع فيه كلمة وهي: كخ [قلت: قد زادها شعبة].
وقد روي في كراهة أكل النبي ﷺ الصدقة أحاديث، روي عن ابن عباس ﵄، وعن أبي رافع، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عمرو، وعائشة ﵂، وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه».
• قلت: وطرفه الأخير في عدم أكل النبي ﷺ من الصدقة أخرجه مسلم، ويأتي ذكره تحت الحديث الآتي برقم (١٦٥٢).