للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قلت: هذا حديث ضعيف، اضطرب فيه عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي المدني، وهو: صدوق، سيئ الحفظ، لم يحتج به مسلم، وإنما روى له حديثا واحدا في القنوت متابعة [صحيح مسلم (٦٧٩)، التهذيب (٢/ ٥٠١)].

فعلى رواية الجماعة عنه: ففي الإسناد مبهم.

وعلى رواية الأوزاعي: فهو حديث مرسل.

وأيا كان الصواب فيه: فهو حديث ضعيف.

قال البخاري في التاريخ الكبير (٧/٤٤) (٨/ ٨٥/ ٩٤١٢ - ط الناشر المتميز): «عدي الجذامي: له صحبة، حديثه مرسل».

وقد فسر ذلك أبو حاتم فقال في الجرح والتعديل (٧/٢): «روى عنه عبد الرحمن بن حرملة، مرسل؛ لم يلقه».

فلعل البخاري عنى حديث سعيد بن منصور، وأنه قد أعله برواية الجماعة، والتي جاءت بإدخال واسطة مبهمة بين ابن حرملة، وبين عدي الجذامي، وابن حرملة: من الطبقة السادسة، لم يدرك أحدا من الصحابة، والله أعلم.

ومما جاء في باب الاستعفاف:

حديث ابن عباس:

رواه عبد الواحد بن غياث، وعبد الرحمن بن المبارك، ويحيى بن إسحاق السيلحيني، وحجاج بن المنهال، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار [وهم ثقات]، وشيبان بن فروخ [صدوق]، وعيسى بن إبراهيم الشعيري البركي [صدوق]، وغيرهم:

حدثنا عبد العزيز بن مسلم [القسملي: ثقة]، قال: حدثنا الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ، قال: قال رسول الله : «استغنوا عن الناس، ولو بشوص السواك».

أخرجه البزار (١١/ ١٠٦/ ٤٨٢٤) و (١١/ ٢٨٥/ ٥٠٨٠)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/٢٠/٢٧ - مسند عمر)، والطبراني في الكبير (١١/ ٤٤٤/ ١٢٢٥٧)، والدارقطني في الأفراد (١/ ٤٣٤/ ٢٣٥٧ - أطرافه)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (٥٥٦)، وأبو محمد الضراب في ذم الرياء (١٣١) و (١٣٥)، وأبو طاهر المخلص في السادس من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٣٢) (١٠٥١ - المخلصيات)، والقضاعي في مسند الشهاب (٦٨٧) و (٦٨٨)، والبيهقي في الشعب (٦/ ١١٩/ ٣٢٥١)، وأبو طاهر السلفي في الثاني من المشيخة البغدادية (٢٣)، وفي الحادي عشر منها أيضا (١)، والضياء في المختارة (١٠/ ١٧٣/ ١٧٦ - ١٧٥).

قال حمدان بن علي: سألت أحمد عن حديث عبد العزيز القسملي: «استغنوا عن الناس»؟ قال: «منكر؛ ما رأيت حديثا أنكر منه» [المختارة].

وقال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن الأعمش إلا عبد العزيز بن

<<  <  ج: ص:  >  >>