وتبعه على ذلك الذهبي وابن حجر]، وغيرهم [وانظر: الإصابة (١/ ٥١٧)].
وبناء على ذلك: فهو حديث صحيح، ولا تضر رواية من أبهم ثعلبة بن زهدم؛ فقد حفظه الثوري وضبطه وجوده، وهو الحافظ الثبت الحجة، وقوله مقدم على غيره عند الاختلاف، والله أعلم.
٨ - حديث طارق بن عبد الله المحاربي:
رواه الفضل بن موسى المروزي السيناني، وعبد الله بن نمير، ومحمد بن بشر العبدي، ويونس بن بكير [وهم ثقات]، وسنان بن هارون [ضعيف الحديث. راجع: ترجمته مفصلة في فضل الرحيم الودود (٩/ ٤٤١/ ٨٦٣)]:
قال الفضل: حدثنا يزيد بن زياد بن أبي الجعد [كوفي، صدوق، وثقه أحمد وابن معين والعجلي من السابعة. التهذيب (٤/ ٤١٢)]، عن جامع بن شداد [وفي رواية ابن نمير: حدثنا أبو صخرة جامع بن شداد][كوفي، ثقة، من الخامسة]، عن طارق المحاربي، قال: قدمنا المدينة، فإذا رسول الله ﷺ قائم على المنبر يخطب الناس، ويقول:«يد المعطي العليا، وابدأ بمن تعول؛ أمك وأباك وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك». هذه رواية النسائي مختصرة لاشتمالها على موضع الشاهد، وقد رواه أيضاً مطولاً بالقصة والأطراف [عند ابن حبان وغيره]، وقد رواه مطولاً أيضاً: عبد الله بن نمير [عند ابن أبي شيبة]، ويونس بن بكير [عند الحاكم]، وسنان بن هارون.
وفي آخر الحديث: فقام رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله! هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين قتلوا فلاناً في الجاهلية، فخذ لنا بثأرنا، فرفع يديه حتى رأيت بياض إبطيه، فقال:«ألا لا يجني امرؤ على ولد، ألا لا يجني امرؤ على ولد». وفي رواية:«ألا لا يجني والد على ولده».
أخرجه مطولاً أو مفرقاً بطرف من أطرافه: البخاري في خلق أفعال العباد (٢٠٣)، والنسائي في المجتبى (٥/ ٦١/ ٢٥٣٢) و (٨/ ٥٥/ ٤٨٣٩)، وفي الكبرى (٣/٥٠/٢٣٢٣) و (٦/ ٣٦٩/ ٧٠١٤)، وابن ماجه (٢٦٧٠)، وابن خزيمة (١/ ٨٢/ ١٥٩)، وابن حبان (٨/ ١٣٠ - ١٣١/ ٣٣٤١) و (١٤/ ٥١٨/ ٦٥٦٢)، والحاكم (٢/ ٦١٢)(٥/ ٣٢٦/ ٤٢٦٥ - ط الميمان)، وابن أبي شيبة في المصنف (٧/ ٣٣٢/ ٣٦٥٦٥)، وفي المسند (٨٢٢)، ولوين محمد بن سليمان المصيصي في جزئه (٢٦)، والحسين المروزي في زياداته على الزهد لابن المبارك (١١٦٤)، وأبو يعلى في المفاريد (١٠٩)، وفي المسند الكبير (٤/ ٥٠٨/ ٤٠٣٦ - إتحاف الخيرة) و (٥/ ١٩٨/ ٤٥٢٢ - إتحاف الخيرة)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٨٢ - مسند عمر)، وأبو القاسم البغوي في المعجم (٣/ ٢٨٤/ ١٨٦٧)، والطحاوي في المشكل (١١/ ١٠٣ و ١٠٤/ ٤٣٢٧ و ٤٣٢٨)، وابن قانع في المعجم (٢/٤٥)، والدارقطني (٣/ ٤٦٣/ ٢٩٧٦)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٤/ ٨٣٨/ ١٤١٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٥٥٦/ ٣٩٣٩)، والبيهقي في السنن (١/ ٧٦).