للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وإن كان الأشبه عندي أنه قدم مع أبيه، وعلى هذا أكثر روايات الثقات، كقول بعضهم: انطلقت مع أبي وأنا غلام، وفي بعضها: دخلت مع أبي على رسول الله ، وفي بعضها: خرجت مع أبي حتى أتيت رسول الله . [انظر: المسند المصنف (٢٧/ ٥٠٩/ ١٢٤٧١)].

وهذا الحديث مما ألزم الدارقطني الشيخين بإخراجه، حيث قال في الإلزامات (٨٩): «أبو رمثة التميمي، رفاعة بن يثربي، واختلف في اسمه، روى عنه إياد بن لقيط، وقد أخرجا عن إياد».

ورواه أيضاً: يونس بن محمد المؤدب، وحجاج بن المنهال، وهدبة بن خالد [وهم ثقات، من أصحاب حماد]:

ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي رمثة، قال: أتيت النبي وعنده ناس من ربيعة يختصمون في دم، وهو يقول: «اليد العليا خير من اليد السفلى؛ أمك وأباك، وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك»، ثم قال: «من هذا معك يا أبا رمثة؟»، فقلت: ابني، فقال: «أما إنه لا يجني عليك، ولا تجني عليه»، فنظرت، فإذا في نغض كتفه مثل بعرة البعير، أو بيضة الحمام، فقلت: ألا أداويك من هذا؟ فإنا أهل بيت يتطبب، فقال: «يداويها الذي وضعها». لفظ حجاج [عند الطبراني].

أخرجه أحمد (٢/ ٢٢٦/ ٧١٠٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٣٦٨) (١١٤٤)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٢٧٨/ ٧١٣)، والدارقطني في الأفراد (٢/٢١٠/٤٧٢٥ - أطرافه). [الإتحاف (١٤/ ٢٦٥/ ١٧٧٣٣)، المسند المصنف (٢٧/ ٥١٦/ ١٢٤٧٥)].

قال الدارقطني: «غريب من حديث عاصم بن بهدلة عنه، تفرد به حماد بن سلمة عنه».

قلت: وهذا رجاله ثقات، ولا يُعرف لعاصم بن بهدلة سماع من أبي رمثة، بل لا يُعرف له سماع من أحد من الصحابة، وهو يروي عن طبقة التابعين من أصحاب عثمان، وعلي، وابن مسعود، وغيرهم، ولم يذكر له البخاري في تاريخه (٦/ ٤٨٧) سماعاً من أحد من الصحابة، ولا رواية، إنما اقتصر على ذكر سماعه من أشهر أصحابه: زر بن حبيش، وأبي وائل شقيق بن سلمة، والله أعلم.

- حديث ثعلبة بن زهدم:

في بعض طرقه: عن ثعلبة بن زهدم الحنظلي قال: أتيت النبي فسمعته وهو يكلم الناس، يقول: «يد المعطي العليا، أمك وأباك وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك»، فقال رجل: يا رسول الله! هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين أصابوا فلاناً، قال: فقال رسول الله : «ألا لا تجني نفس على أخرى». لفظ الثوري [عند ابن أبي شيبة].

وفي رواية للثوري [عند ابن جرير]: عن ثعلبة بن زهدم اليربوعي، قال: انتهيت إلى النبي وهو يحدث، فقال: «اليد العليا خير من اليد السفلى».

<<  <  ج: ص:  >  >>