ولا تحتمل الجهالة هنا، لانفرادهما بحديث لم يتابعا عليه [وقد سبق الكلام مرارا عن حديث المجهول، وأن حديثه إذا كان مستقيما فإنه يكون مقبولا صحيحا؛ وذلك في فضل الرحيم الودود (٨/ ٣٥٣/ ٧٥٩)، كما أن حديث المجهول يعتبر مردودا؛ إذا تفرد بما لم يتابع عليه، أو خالف الثقات فيما يرويه، وانظر أيضا فيما قبلته أو رددته من حديث المجهول: فضل الرحيم الودود (٨/ ٥١٠/ ٧٨٨) و (٨/ ٥٤٥/ ٧٨٨) و (٨/ ٥٨٥/ ٧٩٥) و (٩/ ١٦٠/ ٨٢٥) و (١٠/ ٤٣٠/ ٩٩١) و (١١/ ٣٧٩/ ١٠٧٠) و (١١/ ٥٤٠/ ١١٠٠) و (١١٠٦) و (١٢/ ٣٨٦/ ١١٨٤) و (١٣/ ١٥٢/ ١٢٢٥) والأحاديث بأرقام (١٣٦٨ و ١٤٤٦ و ١٤٦٣ و ١٤٧٧ و ١٤٧٨ و ١٥٠٠ و ١٥٥٧ و ١٥٦١ و ١٥٧٨ و ١٥٨٨ و ١٥٩٣ و ١٦٣٢ و ١٦٣٤ و ١٦٤١ و ١٦٤٣ و ١٦٤٤)].
١٦٤٧ - قال أبو داود: حدثنا أبو الوليد الطيالسي: حدثنا الليث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن ابن الساعدي، قال: استعملني عمر ﵁ على الصدقة، فلما فرغت منها وأديتها إليه، أمر لي بعمالة، فقلت: إنما عملت الله، وأجري على الله، قال: خذ ما أعطيت، فإني قد عملت على عهد رسول الله ﷺ فعملني، فقلت مثل قولك، فقال لي رسول الله ﷺ:«إذا أعطيت شيئا من غير أن تسأله، فكل وتصدق».
حديث صحيح
أعاده أبو داود بنفس إسناده، وبعض متنه في كتاب الخراج، باب في أرزاق العمال، الحديث رقم (٢٩٤٤).
ولفظه هناك: استعملني عمر على الصدقة، فلما فرغت أمر لي بعمالة، فقلت: إنما عملت الله، قال: خذ ما أعطيت، فإني قد عملت على عهد رسول الله ﷺ فعملني.
• والحديث أخرجه من طريق الليث بن سعد: مسلم (١١٢/ ١٠٤٥)، وأبو عوانة (٨/ ٣٧١/ ٣٤٠٢) و (٨/ ٣٧٢/ ٣٤٠٣)(١٢/ ٢٢٦/ ١٥٤٦٢ - إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ١١٢/ ٢٣٣١)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٠٢/ ٢٦٠٤)، وفي الكبرى (٣/ ٨١/ ٢٣٩٦)، والدارمي (١٧٩٦ - ط البشائر)، وابن خزيمة (٤/ ٦٧/ ٢٣٦٤)[تحرف فيه شعيب إلى: شعبة، وصححته من شرح المشكل؛ إذ أخرجه من نفس الوجه]. وابن حبان (٨/ ١٩٧/ ٣٤٠٥)، وأحمد (١/ ٥٢/ ٣٧١)، وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٤٦)، وفي القناعة والتعفف (٣٣)، والبزار (١/ ٣٦٤/ ٢٤٥)، والطحاوي في شرح المشكل (١٥/ ٢٣٦/ ٥٩٧٩) و (١٥/ ٢٣٧/ ٥٩٨٠)، وابن الأعرابي في المعجم (٧٠٠)، والبيهقي (٦/ ٣٥٤) و (٧/١٥). [التحفة (٧/ ٢١٧/ ١٠٤٨٧)، الإتحاف (١٢/ ٢٢٤/ ١٥٤٦٢) و (١٢/ ٢٢٦/ ١٥٤٦٣)، المسند المصنف (٢٢/ ١٨٦/ ١٠٠٢٦)].