صدوق حسن الحديث [المعرفة والتاريخ (٢/٣٠)، الجرح والتعديل (٦/ ٣٩٧)، الثقات (٧/ ٢٨٧)، جامع بيان العلم وفضله (١٦١٧)، تاريخ دمشق (٤٠/ ٢٨٧)، تهذيب الكمال (٢٠/٣٢)، تاريخ الإسلام (٣/ ١٠٣ - ط الغرب)، إكمال مغلطاي (٩/ ٢٢٩)، التهذيب ٣/ ٩٥].
قلت: وما روي عنه من مناكير فالعهدة فيها على الراوي عنه، مثل: عبد الله بن بحير، وأمية بن شبل [راجع: تخريج أحاديث الذكر والدعاء (٢/ ٤٦٩/ ٢٢٩)(٤/ ١٣٢١)، الجرح والتعديل (٢/ ٣٠٢)، المراسيل (٥٢)، الميزان (١/ ٢٧٦)، اللسان (٢/ ٢١٩)، الثقات لابن قطلوبغا (٢/ ٤٤٢)].
فهو حديث حسن، والله أعلم.
* ورواه حجاج بن منهال [ثقة]، مكثر عن حماد، وعبد الواحد بن غياث [بصري صدوق]:
نا حماد بن سلمة [ثقة]، عن رجاء أبي المقدام [رجاء بن أبي سلمة مهران الفلسطيني، أصله من البصرة: ثقة فاضل، من السابعة]، عن إسماعيل بن عبيد الله [هو: ابن أبي المهاجر الدمشقي: ثقة، من الرابعة]، عن عطية رجل من بني جشم، أن رسول الله ﷺ قال:«يا أيها الناس، لا تسألوا الناس»، ثم قال كلمة خفية:«فإن الله تعالى مسؤول ومنطي». لفظ حجاج. وفي رواية عبد الواحد:«إن مال الله مسؤول ومنطى».
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٤٦٣/ ١٢٦٥)، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٦٥/ ٤٤٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٠/ ٤٦٣).
وهذا حديث حسن، ورجال إسناده ثقات.
* وروي من وجه آخر، لكنه شديد الضعف [أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (٢/ ٥١٤)، ودعلج في مسند المقلين (٣)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٠٤٣/ ٥١٣١)، وابن بشران في الأمالي (١٣٠)، وأبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (٧/ ٢٧٣/ ٢٧٩٩ زهر الفردوس) و (٨/ ١٦٩/ ٣١٧٨ - زهر الفردوس)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٠/ ٤٦٣)] [وفي إسناده: سعيد بن عبد الجبار الزبيدي الحمصي، وهو: ضعيف جداً، عامة حديثه مما لا يتابع عليه، وكان يُرمى بالكذب، التهذيب (٢/٢٨)، وضرار بن صرد الكوفي الطحان: ضعيف، تركه البخاري والنسائي، وكذبه ابن معين، التهذيب (٢/ ٢٢٧)، الميزان ٢/ ٣٢٧]
* وفي الباب أحاديث أخرى تقدم بعضها فيما سبق من أبواب، وسيأتي بعضها في الباب الآتي في الاستعفاف، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
لله قال ابن زنجويه في الأموال (٢٠٨٧): «قال أبو عبيد: وهذا التشديد في مسألة الناس» - فيما نرى - إنما هو من أجل أن الصدقة أوساخ الناس؛ فلا تحل إلا لمضطر إليها، وهو الذي ليس عند أهله ما يغديهم أو يعشيهم، ومن أجل أن الله قد حرم أموال