للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

«روى عنه» [وانظر: إكمال مغلطاي (٧/ ٣٢٥)، التهذيب (٢/ ٣٢٦)، الثقات لابن قطلوبغا (٤/ ١٦٣)]

قلت: وقول ابن القطان وابن حجر هو الصواب؛ خليفة بن عبد الله الغُبري: مجهول، حيث لا يُعرف له ذكر في غير هذا الحديث، ولا يُعرف إلا بهذا الإسناد، ولا يحتمل من مثله التفرد بهذا المتن، وفي النفس شيء من القصة، وأخاف أنه لم يضبط هذا الحديث، حيث لم يتابع على متنه ولا قصته، ولم يخرجه أحد من أرباب الصحاح.

وعليه: فهو حديث ضعيف، والله أعلم.

سابقة:

وقد سبق الكلام مراراً عن حديث المجهول قبولاً ورداً، ومما قلت في مواضع إن حديث المجهول لا يقبل بإطلاق، ولا يرد بإطلاق، والعبرة فيه باستقامة الرواية أو بنكارتها، وقلت: إن حديث المجهول لا يقبل ولا يردُّ لمجرد كون راويه مجهولاً، وإنما العبرة في ذلك بالقرائن الدالة على كون المجهول حفظ الحديث، ووافق فيه الثقات، أم أنه خالفهم، وأتى فيه بما ينكر عليه، أو تفرد بما لم يتابع عليه.

[وقد سبق الكلام مراراً عن حديث المجهول، وأن حديثه إذا كان مستقيماً فإنه يكون مقبولاً صحيحاً؛ وذلك في فضل الرحيم الودود (٨/ ٣٥٣/ ٧٥٩)، وانظر أيضاً فيما قبلته أو رددته من حديث المجهول: فضل الرحيم الودود (٨/ ٥١٠/ ٧٨٨) و (٨/ ٥٤٥/ ٧٨٨) و (٨/ ٥٨٥/ ٧٩٥) و (٩/ ١٦٠/ ٨٢٥) و (١٠/ ٤٣٠/ ٩٩١) و (١١/ ٣٧٩/ ١٠٧٠) و (١١/ ٥٤٠/ ١١٠٠) و (١٠/١٢/١١٠٦) و (١٢/ ٣٨٦/ ١١٨٤) و (١٣/ ١٥٢/ ١٢٢٥) والأحاديث بأرقام (١٣٦٨ و ١٤٤٦ و ١٤٦٣ و ١٤٧٧ و ١٤٧٨ و ١٥٠٠ و ١٥٥٧ و ١٥٦١ و ١٥٧٨ و ١٥٨٨ و ١٥٩٣ و ١٦٣٢ و ١٦٣٤ و ١٦٤١)].

• وما ثبت في معناه في الباب يغني عنه:

فمنها مثلاً: حديث سهل ابن الحنظلية مرفوعاً: «إنه من يسأل الناس عن ظهر الغنى، فإنما يستكثر من جمر جهنم» [وهو حديث صحيح، تقدم برقم (١٦٢٩)].

وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «من سأل الناس أموالهم تكثراً، فإنما يسأل جمراً؛ فليستقل أو ليستكثر» [أخرجه مسلم (١٠٤١)، وتقدم تحت الحديث رقم ١٦٢٩]

وعن ثوبان قال: قال رسول الله : «من سأل وله ما يغنيه، جاءت شيئاً في وجهه يوم القيامة» [وهو حديث صحيح، وتقدم تحت الحديث رقم (١٦٢٩)].

وعن حبشي بن جنادة مرفوعاً: «من سأل من غير فقر، فكأنما يأكل الجمر» [وهو حديث صحيح، وتقدم تحت الحديث رقم (١٦٣٤)]، وغيرها كثير مما جاء في معناها.

وعن ثوبان مرفوعاً: «من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئاً، وأتكفل له بالجنة؟» [وهو حديث صحيح، تقدم قبل قليل].

<<  <  ج: ص:  >  >>