للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كان سوط ثوبان ليسقط من يده وهو على بعيره، فيذهب الرجل يناوله، فيأبى أن يأخذه حتى ينيخ بعيره، ثم ينزل فيأخذه.

أخرجه أحمد (٥/ ٢٧٩) و (٢٨١)، وابن سعد في الطبقات (٥/ ٩٩ - ط الخانجي)، وابن زنجويه في الأموال (٢٠٦٤)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٤٣ - مسند عمر)، والطبراني في الكبير (٢/ ٩٨/ ١٤٣٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٥٠٤/ ١٤١٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٦/ ٦٧). [الإتحاف (٣/ ٥١/ ٢٥١٠)، المسند المصنف (٤/ ٤٨٦/ ٢٢٥٦)].

• خالفهم حماد بن سلمة:

رواه عبد الواحد بن غياث [بصري صدوق]: ثنا حماد بن سلمة [ثقة]: أنبأنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن عبد الرحمن، عن ثوبان مولى رسول الله ، قال: قال رسول الله : «من يضمن لي خصلة، أضمن له الجنة؟»، فقال ثوبان: أنا يا رسول الله، قال: «لا تسأل الناس شيئا»، قال: فكان ثوبان يقع سوطه من يده، فلا يقول لأحد: ناولنيه، حتى ينزل فيأخذه، فكانت عائشة تقول: تعاهدوا ثوبان، فإنه لا يسأل الناس شيئا. أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (١/ ٤٨١).

• وهذه الرواية وهم على ابن إسحاق، والمحفوظ عنه: ما رواه جماعة الثقات: عن ابن إسحاق، عن العباس بن عبد الرحمن بن ميناء، عن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية، عن ثوبان.

وهذا إسناد جيد في المتابعات.

• قال البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٣٦٤): «عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية: عن ثوبان، عن النبي ؛ في المسألة، روى عنه: عباس بن عبد الرحمن»، وقال نحوه أبو حاتم؛ كما في الجرح والتعديل (٥/ ٢٩٩).

وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: «كان رجلا صالحا»، وقال أبو زرعة الدمشقي: «فمعاوية، وخالد، وعبد الرحمن: إخوة [يعني: أبناء يزيد بن معاوية]، وكانوا من صالحي القوم» [تاريخ أبي زرعة الدمشقي (٣٥٨)، تاريخ دمشق (٣٦/ ٧٠)، تهذيب الكمال (١٥/١٨)].

قلت: وكان عبد الرحمن ناسكا متألها عاقلا كريما جوادا، وذكره مسلم في الطبقة الثالثة من تابعي أهل المدينة، التي افتتحها بذكر سعيد بن المسيب، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين، وذكره ابن خلفون في الثقات، ونقل عن غيره أنه قال فيه: «ثقة»، وروى عنه جماعة من الثقات [وانظر: الطبقات لمسلم (٨٨٢)، المعرفة والتاريخ (١/ ٥٧٦)، أنساب الأشراف (٥/ ٣٦٨)، الثقات (٥/ ١١٥)، تاريخ دمشق (٣٦/ ٦٧)، المنتظم (٦/ ٢٩٠)، السير (٥/٤٩)، إكمال مغلطاي (٨/ ٢٥٥)، التهذيب (٢/ ٥٦٧)].

قلت: فهو صدوق، ولم أقف له على سماع من ثوبان، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (٣/ ٩٠ - ط الغرب): «سمع ثوبان»، والتأريخ لا يمنع ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>