إليَّ فحبيب، وأما هو عندي فأمين - عوف بن مالك الأشجعي، قال: كنا عند رسول الله ﷺ سبعة أو ثمانية أو تسعة، قال:«ألا تبايعون رسول الله؟»، وكنا حديثي عهد ببيعته، فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله! فقال: «ألا تبايعون رسول الله؟»، فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، فعلام نبايعك؟ فبسطنا أيدينا، فقال:«على أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئاً، والصلوات الخمس، وعلى أن تسمعوا وتطيعوا، ولا تسألوا الناس شيئاً»، قال: فلقد رأيت بعض أولئك، أو رؤي بعضهم يسقط سوطه وهو على بعيره، فلا يسأل أحداً أن يناوله إياه حتى ينزل فيأخذه.
أخرجه ابن أبي عاصم في السُّنَّة (١٠٤٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٧/٤٧).
وهو حديث صحيح.
تابع الوليد بن مسلم عليه أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الدمشقي [ثقة ثبت إمام، كان راوية لسعيد بن عبد العزيز، والوليد بن مزيد ثقة ثبت]، ومروان بن محمد الطاطري [دمشقي، ثقة إمام]، وعمرو بن أبي سلمة [التنيسي الدمشقي: صدوق]، ومحمد بن إسحاق بن هاشم بن يعقوب الرافعي [روى عنه جماعة من الثقات، ولم يجرح. تاريخ دمشق (٣٤/ ٥٢)، تاريخ الإسلام (٥/ ٩٠٨ - ط الغرب)]:
ثنا سعيد بن عبد العزيز [التنوخي]، عن ربيعة بن يزيد [الدمشقي]، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي مسلم الخولاني، قال: حدثني الحبيب الأمين، أما هو إليَّ فحبيب، وأما هو عندي فأمين؛ عوف بن مالك الأشجعي، قال: كنا عند رسول الله ﷺ تسعة، أو ثمانية، أو سبعة، فقال:«ألا تبايعون رسول الله؟»، فردَّدها ثلاث مرات [وفي رواية مروان عند مسلم: فقال: «ألا تبايعون رسول الله؟»، وكنا حديث عهد ببيعة، فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، ثم قال:«ألا تبايعون رسول الله؟»، فقلنا: قد بايعناك يا رسول الله، ثم قال: ألا تبايعون رسول الله؟، قال: فبسطنا أيدينا]، فقدمنا أيدينا فبايعناه، فقلنا: يا رسول الله، قد بايعناك، فعلام نبايعك؟ قال:«على أن تعبدوا الله، ولا تشركوا به شيئاً، والصلوات الخمس» [زاد مروان عند مسلم: «وتطيعوا»]، وأسر كلمة خفية:«لا تسألوا الناس شيئاً»، قال: فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوطه؛ فلا يسأل أحداً أن يناوله إياه. لفظ أبي مسهر [عند ابن زنجويه وأبي زرعة].
أخرجه مسلم (١٠٤٣)، وأبو عوانة (١٢/٥٤٦/١٦٠٥٨ - إتحاف)(٢٧/ ١٩١ - تاريخ دمشق)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/١١٠/٢٣٢٦)[وفي سنده سقط]. والنسائي في المجتبى (١/ ٢٢٩/ ٤٦٠)، وفي الكبرى (١/ ٢٠٢/ ٣١٦) و (٧/١٧٤/٧٧٣٥)، وابن زنجويه في الأموال (٢٠٦٥)، وأبو زرعة الدمشقي في الفوائد المعللة (٦)، وابن أبي الدنيا في القناعة والتعفف (٤)، والبزار (٧/ ١٩٣/ ٢٧٦٤)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (٢٧٢)، والروياني (٦٠٢)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٣٩ - مسند عمر)، والطبراني في الكبير (١٨/٣٩/٦٧)، وفي مسند الشاميين (٣٣٥)، والبيهقي في