كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ٢٦ - [باب ما يجوز فيه المسألة] - ج: 21 - ص: 221

وروي من حديث: سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعاً: «لا يفتح أحد على نفسه باب مسألة، إلا فتح الله عليه باب فقر» [أخرجه أبو إسحاق العسكري في مسند أبي هريرة (٧٢)] [ولا يثبت، تفرد به عن سهيل: عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم أبو جعفر المديني، وهو ضعيف، تركه بعضهم، وقال أبو حاتم: «منكر الحديث جداً، ضعيف الحديث، يحدث عن الثقات بالمناكير»، وقال ابن عدي: «عامة حديثه عمن يروي عنهم: لا يتابعه أحد عليه». الجرح والتعديل (٥/٢٣)، الكامل (٥/ ٢٩٧)، التهذيب (٢/ ٣١٥)].

وروي من وجه آخر فيه زيادة في الإسناد والمتن، ولا تثبت [أخرجه أبو يعلى (١٢/٤٧/٦٦٩١)، وعنه ابن عدي في الكامل (٧/ ٤٠٢)] [والتبعة فيه: إما على بشر بن الوليد الكندي الفقيه، وهو: صدوق، لكنه خرف، وصار لا يعقل ما يحدث به. تاريخ بغداد (٧/ ٨٠)، اللسان (٢/ ٣١٦)، أو على شيخه محمد بن عبد الرحمن بن مجبر، وهو: متروك، واهي الحديث. اللسان (٧/ ٢٧٨)] [تقدم ذكره فيما روي من أحاديث في الحث على الاكتساب، والتعفف عن السؤال].

هـ - وروي أيضاً من حديث مسعود بن عمرو؛ مرفوعاً بلفظ: «إن الرجل ليسأل حتى يخلق وجهه، فيلقى الله يوم القيامة وليس له وجه» [أخرجه البزار (٩١٩ - كشف الأستار)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٤/ ٤٤٨/ ٣٢٥٣)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٤٢٤/ ٨٢٧)، وإسماعيل الصفار في جزئه (٢١)، وابن قانع في المعجم (٣/ ٦٥)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٣٣/ ٧٩٠)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ١٤٢)، وأبو نعيم في الحلية (٢/٢١)، وفي معرفة الصحابة (٥/ ٦١٣٤ و ٢٥٣٥/ ٦١٣٥)، وعلقه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٨/ ٢٨٢)، وقال: «وهذا الحديث منكر»] [وهو حديث منكر، وفي سنده اختلاف، وفي بعض أسانيده من يترك، ومداره على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو ليس بالقوي، كان سيئ الحفظ جداً، كثير الوهم، غلب عليه الاشتغال بالفقه والقضاء؛ فلم يكن يحفظ الأسانيد والمتون].

٦ - وروي أيضاً من حديث أبي كبشة الأنماري: رواه يونس بن خباب، عن سعيد أبي البختري الطائي، عن أبي كبشة الأنماري، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ثلاث أقسم عليهنَّ، وأحدثكم حديثاً فاحفظوه»، قال: «فأما الثلاث التي أقسم عليهنَّ: فإنه ما نقص مال عبد صدقةٌ، ولا ظلم عبد بمظلمة فيصبر عليها إلا زاده الله بها عزاً، ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله له باب فقر، وأما الذي أحدثكم حديثاً فاحفظوه»، فإنه قال: «إنما الدنيا لأربعة نفر: … »، وساق الحديث بطوله [أخرجه الترمذي (٢٣٢٥)، وأحمد (٤/ ٢٣١)، واللفظ له. وأبو زرعة الدمشقي في الفوائد المعللة (١٠٩)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٨٥٥/ ٣٤١) و (٢٢/ ٨٦٨/ ٣٤٥)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١٤/ ٤٠٩٧/ ٢٨٩)] [التحفة (٨/ ١٢١٤٥/ ٥٦٣)، المسند المصنف (٢٩/ ٢٦٧/ ١٣٣٢٨)] [قال الترمذي]: «هذا»