للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قلت: وهذا مرسل، وهو الأشبه بالصواب، وسفيان الثوري: أثبت أصحاب منصور بن المعتمر. [انظر: شرح العلل (٢/ ٧٢١)]، وأين إسرائيل من الثوري في منصور؟.

٧ - حديث عمر بن الخطاب:

رواه أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال عمر: يا رسول الله، سمعت فلاناً يقول خيراً، ذكر أنك أعطيته دينارين، قال: «لكن فلان لا يقول ذلك، ولا يثني به، لقد أعطيته ما بين العشرة إلى المائة - أو قال: إلى المائتين - وإن أحدهم ليسألني المسألة، فأعطيها إياه، فيخرج بها مُتأَبَّطَها، وما هي لهم إلا نار»، قال عمر: يا رسول الله، فلم تعطيهم؟ قال: «إنهم يأبون إلا أن يسألوني، ويأبى الله لي البخل».

أخرجه أحمد (٣/٤/١١٠٠٤) و (٣/١٦/١١١٢٣)، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (٣٩٤) (٦/ ١٧١/ ١١٥٢١ - موسوعة ابن أبي الدنيا)، والبزار (١/ ٣٤٢/ ٢٢٤)، وأبو يعلى في المسند الكبير (١/ ٢٢٠/ ٤٩٥ - المقصد العلي)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١ و ٢ - مسند عمر) و (١/٥/٢ - مسند عمر)، والطحاوي في المشكل (١٥/ ٥٩٣٦/ ١٨٢)، وابن الأعرابي في المعجم (١/ ١٩٠/ ٣٣٠) و (٣/ ١٠٣٢/ ٢٢١٥)، وابن حبان (٨/ ٢٠١/ ٣٤١٢) و (٨/ ٢٠٣/ ٣٤١٤)، والدارقطني في الأفراد (١٩٠ - أطرافه)، والحاكم (١/٤٦) (١/ ١١٤/ ١٤٤ - ط الميمان) (١/ ٢٦٣/ ١٤٤ - ط المنهاج القويم)، والبيهقي في الشعب (١٣/ ٢٦١/ ٨٧٠٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٢/ ٤٣٣)، وفي المعجم (١٣٤٣). [الإتحاف (٥/ ٢١٠/ ٥٢٣٢)، المسند المصنف (٢٢/ ١٨٢/ ١٠٠٢٣)].

قال البزار: «وهذا الحديث قد روي عن عمر من وجوه، فرواه أبو بكر هكذا، عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد عن عمر، ورواه جرير عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد، وقد روي عن جابر عن عمر، وعن سلمان بن ربيعة عن عمر».

وقال ابن جرير: «ذكر علل هذا الخبر وهذا خبر عندنا صحيح سنده، لا سبب يضعفه، ولا علة توهنه؛ لعدالة من بيننا وبين رسول الله من نقلته، وقد يجب أن يكون سقيماً غير صحيح؛ لعلل:

إحداها: أن هذا الحديث قد حدث به جماعة من الثقات من أصحاب أبي بكر بن عياش، عن أبي بكر، فجعلوا هذا الخبر عن أبي سعيد عن رسول الله ، ولم يدخلوا بينه وبين رسول الله عمر.

وأخرى: أنه حدث به عن الأعمش غير أبي بكر، فجعل الخبر عنه عن غير أبي صالح.

والثالثة: أنه حدث به جماعة من التابعين عن أبي سعيد، فجعلوا الخبر عنه، عن رسول الله ، ولم يدخلوا بينه وبين رسول الله أحداً.

والرابعة: أنه خبر لا يعرف له مخرج عن أبي سعيد، عن عمر، عن رسول الله ، إلا من هذا الوجه الذي ذكرناه».

<<  <  ج: ص:  >  >>