(٩/ ١١٥ - ط الغرب)، تاريخ الإسلام (٤/ ٣٤٠ - ط الغرب)، التهذيب (١/ ٤٦٣)]، قال: حدثني يزيد بن شريك الفزاري [روى عنه الحكم بن الصلت، وذكره ابن حبان في الثقات. التاريخ الكبير (٨/ ٣٤٠)، الجرح والتعديل (٩/ ٢٧١)، الثقات (٥/ ٥٣٨)]، قال: استعمل علينا عمر بن الخطاب مسلمة بن مخلد الأنصاري مصدقاً، فكان يأخذ الصدقة من أغنيائنا ويرد على فقرائنا، قال: وكنت يومئذ غلاماً شاباً.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٣٢٣)، والبخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٣٤٠)، وابن زنجويه في الأموال (٢٢٤١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٨/ ٦٢).
وهذا موقوف بإسناد لا بأس به في المتابعات.
• وروى حجاج بن محمد المصيصي [ثقة ثبت، من أثبت الناس في ابن جريج]، عن ابن جريج [ثقة حافظ]، قال: أخبرني خلاد، أن عمرو بن شعيب أخبره؛ أن معاذ بن جبل لم يزل بالجند، إذ بعثه رسول الله ﷺ إلى اليمن حتى مات النبي ﷺ، وأبو بكر، ثم قدم على عمر، فرده على ما كان عليه، فبعث إليه معاذ بثلث صدقة الناس، فأنكر ذلك عمر، وقال: لم أبعثك جابياً ولا آخذ جزية، ولكن بعثتك لتأخذ من أغنياء الناس فتردها على فقرائهم، فقال معاذ: ما بعثت إليك بشيء وأنا أجد أحداً يأخذه مني، فلما كان العام الثاني بعث إليه شطر الصدقة، فتراجعا بمثل ذلك، فلما كان العام الثالث بعث إليه بها كلها، فراجعه عمر بمثل ما راجعه قبل، فقال معاذ: ما وجدت أحداً يأخذ مني شيئاً. أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٩١٢).
قلت: وهذا مرسل بإسناد ضعيف، عمرو بن شعيب: لم يدرك معاذ بن جبل، ولا عمر بن الخطاب. وخلاد بن عطاء بن الشّيج: مكي، مجهول، روى عنه: ابن جريج، ومسلم بن خالد الزنجي، ومحمد بن إسحاق، وقال أحمد:«وما أدري من خلاد بن عطاء هذا؟»، وذكره ابن حبان في الثقات [تاريخ ابن معين رواية الدوري (٣/ ١٠٨/ ٤٥٠)، التاريخ الكبير (٣/ ١٨٦)، اختلاف الفقهاء لابن نصر المروزي (٥٤٨)، الجرح والتعديل (٣/ ٣٦٦)، الثقات (٦/ ٢٦٧)، إكمال ابن ماكولا (٥/ ٩٩)، توضيح المشتبه (٥/ ٣٩١)، الثقات لابن قطلوبغا (٤/ ١٧١)].
• وقد روي نحو هذا المعنى عن عمر من وجوه أخرى مرسلة، أو في سندها مقال: أخرجه أبو عبيد القاسم بن سلام في الأموال (١٩١٣ - ١٩١٥)، وابن زنجويه في الأموال (٢٢٤٢ و ٢٢٤٣ و ٨٣٣).
٥ - أثر معاذ بن جبل:
يرويه مطرف بن مازن، عن معمر، عن عبد الله بن طاووس، عن أبيه، أن معاذ بن جبل ﵁ قضى: أيما رجل انتقل من مخلاف عشيرته إلى غير مخلاف عشيرته؛ فعشره وصدقته إلى مخلاف عشيرته.
أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ١٨١ - ١٨٢/ ٨٧٤) و (٣/ ٢٢٥/ ٩٠٠)، ومن طريقه: