العدوي، وإنما هو العذري -: خطب رسول الله ﷺ الناس قبل الفطر بيومين … بمعنى حديث المقرئ.
حديث شاذ، صوابه: عن سعيد بن المسيب مرسلا
أخرجه عبد الرزاق (٣/ ٥٧٨٥/ ٣١٨)، ومن طريقه: البخاري في التاريخ الكبير (٥/٣٦)، وأبو داود (١٦٢١)، وأحمد (٥/ ٤٣٢)، والدارقطني (٣/٨٤/٢١١٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ٤٠٣٥/ ١٦٠٣)، والضياء في المختارة (٩/١١٩/١٠٨)، وعلقه: ابن منده في معرفة الصحابة (٢/ ٩٢٢). [التحفة (٢/ ١٥١/ ٢٠٧٣)، الإتحاف (٣/٢٥/٢٤٧٩) و (٦/ ٥٤٠/ ٦٩٥٨)، المسند المصنف (٤/ ٤٦٤/ ٢٢٣٦)].
رواه عن عبد الرزاق: أحمد بن حنبل [ثقة حافظ، إمام فقيه حجة]، وأحمد بن صالح [المصري: ثقة حافظ]، والحسن بن أبي الربيع [هو: الحسن بن يحيى بن الجعد العبدي الجرجاني، نزيل بغداد: صدوق]، وإسحاق بن إبراهيم الدبري [راوي مصنف عبد الرزاق، وهو: صدوق؛ إلا أن سماعه من عبد الرزاق متأخر جدا، وقد سمع منه بعدما عمي، وكان يصحف، ويحرف. انظر: شرح العلل لابن رجب (٢/ ٧٥٤)، اللسان (٢/٣٦)].
ولفظ أحمد بن حنبل [في المسند]، وابن أبي الربيع [عند الدارقطني]: خطب رسول الله ﷺ الناس قبل الفطر بيومين [وفي رواية ابن أبي الربيع: بيوم أو يومين]، فقال:«أدوا صاعا من بر أو قمح بين اثنين، أو صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، على [وفي رواية ابن أبي الربيع: عن] كل حر وعبد، وصغير وكبير».
قال الدارقطني:«يقال: إن ابن جريج لم يسمعه من الزهري» [الإتحاف (٦/ ٥٤٠/ ٦٩٥٨)].
وقال العيني في نخب الأفكار (٨/ ٢١٤): «وهذا سند صحيح قوي».
قلت: ابن جريج: ثقة حافظ، في حديثه عن الزهري مقال، وقد سأل عثمان بن سعيد الدارمي الإمام يحيى بن معين عن أصحاب الزهري واحدا واحدا حتى قال:«فابن جريج؟ فقال [ابن معين]: ليس بشيء في الزهري»، ومعلوم أن ابن جريج لم يسمع من الزهري شيئا، وإنما أعطاه الزهري جزءا، فكتبه وأجازه له، ولعل أوهام ابن جريج على الزهري أتي فيها من قبل التحمل بالإجازة، وذلك فضلا عن اشتهار ابن جريج بالتدليس، وعادة ابن جريج إذا لم يسمع الحديث أن يقول فيه: قال، أو: ذكر [تاريخ الدارمي (١٣)، شرح علل الترمذي (٢/ ٦٧٦)، التهذيب (٢/ ٦١٦)]، وقد وهم ابن جريج في هذا الحديث على الزهري، وصوابه: عن الزهري، عن سعيد بن المسيب مرسلا، والله أعلم.
هكذا اختلف في هذا الحديث على الزهري:
أ - فرواه النعمان بن راشد [ليس بالقوي سيئ الحفظ]، عن الزهري، عن ثعلبة بن