قال أبو إسحاق الثعلبي بعد أن أخرجه بلفظ: «أخرج زكاة الفطر، وخرج إلى المصلى فصلى»: «ولا أدري ما وجه هذا التأويل، لأن هذه السورة مكية بالإجماع، ولم يكن بمكة عيد، ولا زكاة فطر، والله أعلم».
• خالفهم: خالد بن مخلد [القطواني: ليس به بأس، وله مناكير، يؤخذ عنه حديثه عن أهل المدينة، وهذا منه. التهذيب (١/ ٥٣١)، الميزان (١/ ٦٤٠)]، وإسماعيل بن أبي أويس [ليس به بأس، له غرائب لا يتابع عليها]:
حدثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة المزني، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن جده قال: لقد رأيت رجالاً من العرب أتوا رسول الله ﷺ، فقالوا: يا رسول الله! إنا أولو مواش، وإنا نخرج صدقتها، فهل تجزئ عنا زكاة رمضان؟ فقال رسول الله ﷺ: «لا، أدوها عن الصغير والكبير، والحر والعبد، صاع من تمر، أو صاع من شعير، أو صاع من أقط، فإنها طهور لكم».
قال أبو سعيد: أشهد أني رأيت في عام كثر فيه الرسل، وقلت فيه الثمار، البياض أكثر من السواد، ثم رأيت في عام بعد ذلك كثرت فيه الثمار، وقل فيه الرسل، السواد أكثر من البياض.
أخرجه ابن زنجويه في الأموال (٢٣٥٩)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٤٢٧٠/ ٩٩١ - السفر الثاني)، والطبراني في الأوسط (٤/ ١٢١/ ٣٧٦٨)، وابن عدي في الكامل (١٩٧٧)، وعلقه ابن قتيبة في غريب الحديث (٢/ ٢٨٠).
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن ربيح بن عبد الرحمن، إلا كثير بن عبد الله المزني».
وقال ابن عدي: «وهذا لا أعلم يرويه عن ربيح غير كثير هذا».
• وقع في كشف الأستار (٩٠٩): حدثنا محمد بن المثنى أبو عامر [كذا، ولعله: حدثنا محمد بن المثنى: حدثنا أبو عامر]: ثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه [هكذا مرسلاً، ولعله: عن أبيه عن جده]، أن رجالاً أتوا النبي ﷺ، فقالوا: إن لنا أموالاً من إبل وغنم، فهل تجزئ عنا زكاة أموالنا، عن زكاة الفطر؟ قال: أحسبه قال: «لا».
قال البزار: «لا نعلم هذا مرفوعاً بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد».
• ورواه المقدام: نا خالد بن نزار نا كثير بن عبد الله المزني، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، عن جده؛ أن رسول الله ﷺ أخذ زكاة الفطر من أهل البادية: الأقط.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٩/٢٤/٩٠٢٠).
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد، تفرد به كثير بن عبد الله».
