أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٥٢٨/ ٢٨٠١)(ط - ابن الجوزي ٢/ ٦٥٧/ ٣٠٦٢).
وهذا مقطوع على عبيدة السلماني قوله، بإسناد صحيح.
ومن رواه من قول ابن سيرين مقطوعاً عليه، فقد قصر به.
٢ - وروى جرير بن عبد الحميد ثقة، ممن سمع من عطاء بن السائب بأخرة بعد [الاختلاط]، وقيس بن الربيع [ليس بالقوي، ضعفه غير واحد، وابتلي بابن له كان يدخل عليه ما ليس من حديثه فيحدث به. انظر: التهذيب (٣/ ٤٤٧)، الميزان (٣/ ٣٩٣)]:
عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن معقل، في قوله: ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ﴾ [البقرة: ٢٦٧]، قال: ليس في أموالهم خبيث، ولكنه الدرهم القسي والحشف، قال: ﴿وَلَسْتُم بِأَخِذِيهِ﴾ [البقرة: ٢٦٧]، لو كان لك حق على رجل لم تأخذ الدرهم القسي والزائف، ولا التمر إلا الجيد، ﴿إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ﴾ [البقرة: ٢٦٧] قال: تجاوزوا عنه.
أخرجه يحيى بن آدم في الخراج (٤٣٢)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٤/ ٧٠٨)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٥٢٧/ ٢٧٩٩)(٢/ ٦٥٦/ ٣٠٦٠ - ط ابن الجوزي)، و (٢/ ٥٢٩/ ٢٨٠٦)(ط - ابن الجوزي ٢/ ٦٥٩/ ٣٠٦٧).
وهذا حديث ضعيف.
٣ - وروى أسباط بن نصر، عن السدي، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، في قول الله ﷿: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ﴾ [البقرة: ٢٦٧] إلى قوله: ﴿وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾، قال: نزلت في الأنصار، كانت الأنصار إذا كان أيام جذاذ النخل أخرجت من حيطانها أقناء البسر، فعلقوه على حبل بين الأسطوانتين في مسجد رسول الله ﷺ، فيأكل فقراء المهاجرين منه، فيعمد الرجل منهم إلى الحشف فيدخله مع أقناء البسر، يظن أن ذلك جائز [في كثرة ما يوضع من الأقناء]، فأنزل الله ﷿ فيمن فعل ذلك: ﴿وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ﴾، قال: لا تيمموا الحشف منه تنفقون. وفي رواية: لا تعمدوا للحشف منه تنفقون. وفي رواية: القنو الذي قد حشف، ولو أهدي إليكم ما قبلتموه.
وزاد في رواية ابن ماجه والحاكم: ﴿وَلَسْتُم بِأَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ﴾، يقول: لو أهدي لكم ما قبلتموه إلا على استحياء من صاحبه، غيظاً أنه بعث إليكم ما لم يكن لكم فيه حاجة، واعلموا أن الله غني عن صدقاتكم.
أخرجه ابن ماجه (١٨٢٢)، والحاكم (٢/ ٢٨٥)(٤/ ١٢٣/ ٣١٦٤ - ط الميمان)، والروياني (٣٨٤)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٤/ ٦٩٩ و ٧٠٧ و ٧١١)، وابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٥٢٧/ ٢٧٩٧ و ٢٧٩٨)(٢/ ٦٥٦/ ٣٠٥٧ و ٣٠٥٩ - ط ابن الجوزي)، و (٢/ ٥٢٩/ ٢٨٠٧)(ط - ابن الجوزي ٢/ ٦٥٩/ ٣٠٦٨)، وأبو الحسن الواحدي في أسباب النزول (١٠٤). [التحفة (٢/٣٤/١٧٩٨)، الإتحاف (٢/ ٤٩٢/ ٢١١٠)، المسند المصنف (٤/ ٨٩/ ١٩٤٩)].