المشكل (٧/ ١٨٩/ ٢٧٦٥)، وفي أحكام القرآن (٧١٩)، وأبو بكر النجاد في مسند عمر (٢٢)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٦٧/ ١٧٧)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي ﷺ(١٦٠)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٥٦٣)، والدارقطني (٣/ ٤٥١/ ٢٩٥٠)، والبيهقي في السنن (٦/ ١١٤) و (٩/ ١٣٧)، وفي الدلائل (٤/ ٢٢٩)، وفي المعرفة (٨/ ٣٣١/ ١٢٠٩١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٨/ ١١٠). [التحفة (٥/ ٤٥٨/ ٧٨٧٧)، الإتحاف (٩/ ٢٣٠/ ١٠٩٦٦)، المسند المصنف (١٥/ ٣٤٠/ ٧٣٤٨)].
• خالف الجماعة: هدبة بن خالد [ثقة]، من أصحاب حماد: ثنا حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر؛ أن عمر قال للمهاجرين من كان له بخيبر نصيب فليحضر حتى نقسمها بينكم، فإنهم قد فعلوا وفعلوا، وغشوا المسلمين وعالوهم، فانطلقوا حتى أتوا، قال: انجلوا عنها، فقالوا: لا تفعل، فأخرجهم منها، وقسمها بين أهلها، وكانت لمن شهد الحديبية.
أخرجه أبو بكر النجاد في مسند عمر (٢١).
وأخاف أن يكون دخل لحماد بن سلمة حديث في حديث، فإن بعض هذا الحديث محفوظ من حديث عبيد الله بن عمر العمري، وكذلك من حديث نافع عن ابن عمر، وبعضه من مرسل نافع، وليس هذا موضع استيعاب طرق حديث ابن عمر في قصة خيبر؛ لكثرتها وتشعبها، والله أعلم.
وقد روى هذا الحديث جمع من ثقات أصحاب عبيد الله بن عمر؛ فلم يذكروه بهذا السياق، وإنما اقتصروا على بعضه، وكذلك أصحاب نافع، إنما ذكروا منه جملاً متفرقة، مما يدل على وهم حماد بن سلمة في الإتيان بهذا السياق وحده عن عبيد الله، ثم عن نافع، ولم يتابع على بعض أطرافه، وقد تقدم بيان أن أيوب السختياني قد روى موضع الشاهد في قصة ابن رواحة وخرصه نخل خيبر من مرسل نافع، لم يجاوز به، ولم يتابع حماد بن سلمة على موضع الشاهد؛ إلا بعض الضعفاء، وفي هذا دليل قوي على وقوع الوهم لحماد بن سلمة، ومما يؤكد ذلك أيضاً أنه لم يجزم بإسناده، فكان يقول: أحسبه عن نافع عن ابن عمر، وكان يرسله أحياناً؛ كما في رواية هدبة بن خالد عنه، فلما وقع له الشك، قدمنا رواية من لم يشك، وهو أيوب، والله أعلم.
وحماد بن سلمة، وإن كان أثبت الناس في ثابت البناني وحميد الطويل؛ إلا أنه كان يهم في حديث غيرهما، ولم يكن بالثبت في أيوب، قال أحمد: أسند حماد بن سلمة عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه، وقال مسلم في التمييز:«وحماد يُعَدُّ عندهم إذا حدث عن غير ثابت - كحديثه عن قتادة، وأيوب، ويونس، وداود بن أبي هند، والجريري، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار، وأشباههم -، فإنه يخطئ في حديثهم كثيراً» [التمييز (١٥/ ٢١٨/ أ)، تارخ بغداد (١١/ ٤٤٩)، طبقات الحنابلة (١/ ٣٢٨)، بحر الدم (٢٢٧)، تهذيب الكمال (٢٠/ ٥١٠)، فتح الباري لابن رجب (٣/ ٥١٣)، شرح علل