وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ثم قد حرم علي دماؤهم وأموالهم، وحسابهم على الله، ﷿».
وهو حديث حسن، تقدم ذكره في طرق حديث أبي هريرة.
ج - ورواه محمد بن جعفر، عن يونس بن عبيد، عن الحسن؛ أن النبي ﷺ قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله».
وهذا مرسل بإسناد صحيح، تقدم ذكره في طرق حديث أبي هريرة.
وفي الباب أحاديث أخرى خلت عن موضع الشاهد المتعلق بالزكاة؛ فمنها:
١ - حديث جابر بن عبد الله، وله عنه طرق:
أ - رواه عبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن يوسف الفريابي، وقبيصة بن عقبة، وروح بن عبادة، وأبو داود عمر بن سعد الحفري، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وأبو إسحاق الفزاري [وهم ثقات، وفيهم أثبت أصحاب الثوري]:
حدثنا سفيان [الثوري]، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله»، ثم قرأ: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرُ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ﴾ [الغاشية: ٢١ - ٢٢].
أخرجه مسلم (٢١/٣٥)، وأبو عوانة (٢٢ - ٢٤)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (١/ ١١٧/ ١١٩)، والترمذي (٣٣٤١)، والنسائي في الكبرى (١٠/ ٣٣٤/ ١١٦٠٦)، والحاكم (٢/ ٥٢٢) (٥/ ١٣٨/ ٣٩٧٠ - ط الميمان)، وأحمد (٣/ ٣٠٠)، وابن أبي شيبة (٥/ ٥٥٦/ ٢٨٩٣٦) و (٦/ ٤٨٠/ ٣٣١٠٢)، والسري بن يحيى في حديثه عن شيوخه عن الثوري (٧)، وابن زنجويه في الأموال (٩١)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٢٤/ ٣٤٢)، وابن المنذر في الأوسط (١٢/ ٣٨٦/ ٩٠٩٢)، وأبو علي الرفاء في فوائده (١٤٠)، وأبو جعفر النحاس في إعراب القرآن (٥/ ١٣٣)، وابن بطة في الإبانة (٢/ ٧٦٣/ ١٠٦٣)، وابن منده في الإيمان (٣٠)، وتمام في الفوائد (١٠٣١)، والبيهقي في السنن (٨/ ١٩٦)، وفي الأسماء والصفات (١٧٠)، والجوزقاني في الأباطيل (٤٨). [التحفة (٢/ ٣٩٣/ ٢٧٤٤)، والإتحاف (٣/ ٤٠٣/ ٣٣٢٦)، والمسند المصنف (٥/٥/٢٣٥٨)].
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
وقال ابن منده: «هذا حديث صحيح من حديث الثوري، أخرجه مسلم من هذا الوجه، وهو مشهور عن الثوري، رواه وكيع وعبد الرحمن وغيرهما، وهو مشهور عن أبي الزبير، رواه عبد الملك بن جريج».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه الزيادة»، قلت: قد أخرجه مسلم، وليس هو على شرط البخاري.