قال "الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".
لكن قال البيهقي: "تفرد به: حاتم بن سالم البصري، ويقال له: الأعرجي، وحديث ابن جريج: أصح من ذلك، والله أعلم".
قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به عن عبد الوارث بن سعيد دون أصحابه الثقات على كثرتهم: حاتم بن سالم القزاز البصري الأعرجي، قال ابن أبي حاتم: "ترك أبو زرعة الرواية عنه، ولم يقرأ علينا حديثه"، وقال أبو حاتم:، يتكلمون فيه" [الجرح والتعديل (٣/ ٢٦١)، الثقات (٨/ ٢١١)، اللسان (٢/ ٥٠٦)، الثقات لابن قطلوبغا (٣/ ٢٢٧)].
• وإنما يروى هذا عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أي الدرداء فعله:
فقد رواه علي بن عبد العزيز البغوي [ثقة حافظ]، قال: حدثنا حجاج بن منهال [ثقة]، قال: حدثنا حماد بن سلمة [ثقة]، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة؛ أن أبا الدرداء قال: إني لأوتر وقد صفط الناس في صلاة الفجر.
أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٥/ ١٩٣/ ٢٦٨١).
وهذا موقوف على أبي الدرداء بإسناد منقطع، رجاله ثقات، أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي: لم يدرك أبا الدرداء، بينهما أم الدرداء.
• وقد روي عن أبي الدرداء خلاف ذلك:
روى أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت، من أصحاب ابن جريج المكثرين عنه، قال الدارقطني: "حسن الرواية عنه"، يعني: عن ابن جريج، وقدَّمه فيه، وهو مكي تحول. إلى البصرة. التقريب (٤٥٩)، سؤالات ابن بكير (٥٤)، شرح علل الترمذي (٢٧٢)]، وروح بن عبادة. [ثقة، كان ابن جريج يخصه كل يوم بشيء من الحديث، أخرج له الشيخان من حديثه عن ابن جريج. التهذيب (٦١٤/ ١)]:
ثنا ابن جريج [ثقة حافظ]: أخبرني زياد [هو: ابن سعد؛ ثقة ثبت]؛ أن أبا نهيك أخبره؛ أن أبا الدرداء كان يخطب الناس فيقول: لا وتر لمن أدركه الصبح، قال: فانطلق رجال إلى عائشة، فأخبروها فقالت: كذب أبو الدرداء، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصبح فيوتر.
وفي رواية: قيل لأبي عاصم: من دون زياد؛ قال: أخبرنا ابن جريج، أخبرني زياد.
أخرجه أحمد (٦/ ٢٤٢)، وابن نصر المروزي في الوتر (٣٣٠ - مختصره)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٣٣٠/ ٢١٣٢)، وابن عدي في الكامل (١/ ٤٩)، والبيهقي (٢/ ٤٧٩). [الإتحاف (١٢/ ٦٥٨/ ١٦١٨٢) و (١٧/ ٦٦٤/ ٢٣٠٠٠)، المسند المصنف (٣٧/ ٣٣٠/ ١٧٩٢٤)].
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا أبو عاصم".
• ورواه عبد الرزاق [ثقة حافظ، من أثبت الناس في ابن جريج]، عن ابن جريج، قال: أخبرت عن أبي الدرداء، قال: لا وتر لمن أدركه الصبح، فذكر ذلك لعائشة، فقالت: كذب أبو الدرداء، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصبح فيوتر.