للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رووه عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم مولى الأنصار؛ أن رسول الله كان معتكفًا في رمضان في قبة على بابها حصير، قال: وكان الناس يصلون عُصَبًا عُصَبًا [وفي رواية ابن عيينة: والرجل يؤمُّ النفر]، قال: فلما كان ذات ليلة رفع باب القبة، فاطلع رأسه [وفي رواية ابن عيينة: ثم قال ما شاء الله]، فلما رآه الناس أنصتوا، فقال: "إن المصلي يناجي ربه، فلينظر أحدكم ما يناجي به ربه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن". لفظ حماد.

أخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٣٨٨/ ٣٣٥١ - ٣٣٥٣)، وابن المبارك في الزهد (١١٤٤)، وعبد الرزاق (٢/ ٤٩٨/ ٤٢١٧) (٢/ ٤٨٠/ ٤٢٦٢ - ط. التأصيل) [عن ابن عيينة]، ومسدد في المسند (٢/ ٢٣٩/ ١٤١٩ - إتحاف الخيرة)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٣١٧) [من طريق حماد]، [التحفة (١٠/ ٥٥٣/ ١٥٥٦٣)، المسند المصنف (٣٥/ ٧٤/ ١٦٧٤٧)].

قال ابن صاعد تعقيبًا على رواية ابن المبارك المرسلة: "وهذا الحديث يروى عن أبي حازم، عن البياضي - رجل من بني بياضة من الأنصار -، عن النبي يعني: متصلًا.

• ورواه يعقوب بن حميد بن كاسب [صدوق حافظ، له مناكير وغرائب]: ثنا ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم، عن أبي عمرة الأنصاري أن رسول الله كان معتكفًا في العشر الأواخر في قبة له، والرجل يؤم النفر، فأخرج رأسه، ثم قال ما شاء الله ﷿ أن يقول، ثم قال: "إن المصلي يناجي ربه فلينظر أحدكم بما يناجيه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن".

أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٦٠/ ٢٠٠٦).

وهذا منكر من هذا الوجه.

• ورواه عبد الله بن نمير [ثقة، ولكنه قصر في إسناده]، قال: حدثنا يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن رجل من قومه نحوه.

أخرجه النسائي في الكبرى (٣/ ٣٨٨/ ٣٣٥٤)، [التحفة (١٠/ ٥٥٣/ ١٥٥٦٣)، المسند المصنف (٣٥/ ٧٤/ ١٦٧٤٧)].

• وشذ عنهم أبو بكر بن عياش [ثقة، ساء حفظه لما كبر، وكتابه صحيح]، فرواه عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد؛ عن أبي حازم؛ قال: اعتكف النبي . . . في قصة البياضي، فلم يذكره في الإسناد.

قال ابن أبي حاتم في العلل (٦٦٧) بعدما سأل أباه عن هذا الحديث: "قال أبي: هذا وهمٌ؛ إنما هو: ما روى مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم، عن البياضي، عن النبي ، به.

قالى أبي: غلط أبو بكر في هذا الحديث. فقلت: كيف روى؟ فقال: استر ما ستر الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>