والمحفوظ فيه: ما رواه سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن حُجْر بن عنبس، قال: سمعت وائل بن حجر، قال: سمعت النبي ﷺ قرأ: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ فقال: "آمين"، ومدَّ بها صوته. وفي رواية: أن النبي ﷺ كان يسلم عن يمينه وعن شماله.
• تابع سفيان الثوري عليه:
العلاء بن صالح الأسدي [لا بأس به]، فرواه عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر؛ أنه صلى خلف رسول الله ﷺ، فجهر بآمين، وسلم عن يمينه وعن شماله حتى رأيت بياض خده.
ورواه شعبة، فاضطرب في إسناده، وأخطأ في متنه؛ لكن تابع سفيان على موضع الشاهد؛ فقال: وسلم عن يمينه وعن يساره.
والمحفوظ من حديث حُجر بن عنبس عن وائل بن حُجر: حديث صحيح.
وراجع بقية طرقه والكلام عليه مفصلًا عند الحديث رقم (٧٢٣)، وانظر أيضًا: ما تقدم برقم (٧٢٥)، وما تقدم تحت الحديث رقم (٧٢٨)، الطريق رقم (١٩).
***
٩٩٨ - . . . يحيى بن زكريا، ووكيع، عن مسعر، عن عبيد الله ابن القِبطِية، عن جابر بن سمرة، قال: كنا إذا صلينا خلف رسول اللّه ﷺ، فسلَّم أحدُنا، أشار بيده مِن عن يمينه، ومِن عن يساره، فلما صلى، قال:"ما بال أحدكم يرمي بيده كأنها أذناب خيلٍ شُمُسٍ؟ إنما يكفي أحدكم -أو: لا يكفي أحدكم- أن يقول هكذا"، وأشار بإصبعه، "يسلم على أخيه مِن عن يمينه، ومِن عن شماله".
• حديث صحيح.
أخرجه مسلم (٤٣١/ ١٢٠)[من طريق وكيع وابن أبي زائدة]، وأبو عوانة (١/ ٥٤٩/ ٢٠٥٥)[من طريق وكيع وحده]، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٥٤/ ٩٦٢)[من طريق وكيع وابن أبي زائدة]، وابن خزيمة (١/ ٣٦١/ ٧٣٣)[من طريق وكيع مقرونًا بجماعة يأتي ذكرهم] و (٣/ ١٠٣/ ١٧٠٨)[من طريق وكيع وحده]، وأحمد (٥/ ١٠٧)[من طريق وكيع وحده]، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٠٥/ ١٨٣٨)[من طريق وكيع وحده]، والبيهقي (٢/ ١٧٣)[من طريق أبي داود].
وقعت زيادة من طريق وكيع [عند ابن خزيمة وأبي عوانة وأحمد]، زاد بعد قوله: هكذا، قال: ووضع يمينه [أو: يده] على فخذه، وأشار بإصبعه.
ولفظ يحيى بن زكريا بن أبي زائدة [عند مسلم]: كنا إذا صلينا مع رسول الله ﷺ قلنا: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، وأشار بيده إلى الجانبين، فقال