للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١ - حديث جابر بن عبد الله:

روى سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: بعثني رسول الله في حاجةٍ، قال: فجئت وهو يصلي على راحلته نحو المشرق، والسجود أخفض من الركوع.

وفي رواية أتم: بعثني رسول الله إلى حاجةٍ، فجئت وهو يصلي على راحلته نحو المشرق، وهو يومئ إيماءً، السجود أخفض من الركوع، فسلمتُ عليه فلم يردَّ، فلما انصرف قال: "إني كنتُ أصلي؛ فما فعلتَ في حاجة كذا وكذا".

وهو حديث صحيح، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٩٢٦)، وانظر بقية طرقه هناك وفيما سيأتي برقم (١٢٢٧) - إن شاء الله تعالى -، وأصله في الصحيحين من حديث جابر [البخاري (٤٠٠)، مسلم (٥٤٠)].

٢ - حديث عامر بن ربيعة:

رواه ابن شهاب الزهري، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة؛ أن عامر بن ربيعة أخبره، قال: رأيت رسول الله وهو على الراحلة يُسبِّح، يوميء برأسه، قِبَل أيِّ وجهٍ توجَّه، ولم يكن رسول الله يصنع ذلك في الصلاة المكتوبة.

أخرجه البخاري (١٠٩٣ و ١٠٩٧ و ١١٠٤)، ومسلم (٧٠١)، ويأتي تخريجه في شواهد الحديث الآتي برقم (١٢٢٧) إن شاء الله تعالى.

٣ - حديث ابن عمر:

رواه عبد الله بن دينار، قال: كان عبد الله بن عمر يصلي في السفر على راحلته، أينما توجهت، يومئ، وذكر عبد الله أن النبي كان يفعله.

أخرجه البخاري (١٠٩٦)، ومسلم (٧٠٠)، وله طرق كثيرة يأتي تخريجها عند الحديث الآتي برقم (١٢٢٦) إن شاء الله تعالى.

• وثبت ذلك أيضًا في صلاة الخوف:

فقد روى موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: صلى رسول الله صلاة الخوف في بعض أيامه، فقامت طائفة معه، وطائفة بإزاء العدو، فصلى بالذين معه ركعةً، ثم ذهبوا وجاء الآخرون، فصلى بهم ركعةً، ثم قضت الطائفتان ركعةً ركعةً، قال: وقال ابن عمر: فإذا كان خوفٌ أكثرَ من ذلك فصل راكبًا أو قائمًا تومئ ايماءً.

أخرجه البخاري (٩٤٣)، ومسلم (٨٣٩/ ٣٠٦)، واللفظ له، وآخره قد جاء مرفوعًا، ولفظه عند البخاري: وزاد ابن عمر، عن النبي : "وإن كانوا أكثر من ذلك فليصلوا قيامًا وركبانًا" [وانظر: الفتح لابن رجب (٦/ ١٩)، الفتح لابن حجر (٢/ ٤٣٢)].

• وقد تقدم أنَّه قد صح عن ابن عمر وابن مسعود موقوفًا عليهما: أن المريض إذا لم يستطع السجود أومأ برأسه إيماءً، ولم يرفع إلى جبهته شيئًا، ويجعل السجود أخفض من الركوع، والله أعلم.

• وأما ما صح من فعله من صلاته قاعدًا لما اشتكى؛ فمنها:

<<  <  ج: ص:  >  >>