حَيَّ على الصلاة، ثم ينحرف عن يساره، فيقول: حَيَّ على الفلاح، حَيَّ على الفلاح، ثم يستقبل القبلة، فيقول: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.
وكان يقيم للنبي ﷺ، فيُفرد الإقامة، فيقول: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، الله كبر الله أكبر، لا إله إلا الله.
وعن سعد: أن أول ما بدأ الأذان، أنَّه أُريه رجلٌ من الأنصار، فأخبره النبيَّ ﷺ، فأمر النبي ﷺ بلالًا أن يؤذن، فألقاه عليه الأنصاري: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ، أشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ، ثم عاد: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ، أشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله.
وأن رسول الله ﷺ كان يبدأ بالصلاة قبل الخطبة، وكان يحب أن يكبر التكبير بين أضعاف الخطبة.
وعن سعدٍ الْقَرَظِ: أن النبي ﷺ كان أي ساعة أتى قُباء أذن بلال بالأذان، لأن يعلم الناس أن رسول الله ﷺ قد جاء، فيجتمعوا إليه، فأتى يومًا وليس معه بلال، فنظر زُنُوجُ النُّصْح بعضهم إلى بعض، فَرَقِي سعد في عِذْقِ الأذان، فقال له رسول الله ﷺ:"ما حملك على أن تؤذن يا سعد؟ " قال: بأبي وأمي! رأيتك في قلة من الناس، ولم أرَ بلالًا معك، ورأيت هؤلاء الزنوج ينظر بعضهم إلى بعض، وينظرون إليك، فخشيتُ عليك منهم، فأذَّنتُ، قال:"أَصَبْتَ يا سعدُ، إذا لم تَرَ بلالًا معي فَأَذِّنَ" فَأَذَّنَ سعد ثلاث مرات في حياة النبي ﷺ.
وعن سعد: أن النبي ﷺ كان يخرج إلى العيد في طريق دار هشام، ويرجع على دار أبي هريرة.
وأن رسول الله ﷺ كبر في العيدين، في الأُولى سبعًا، وفي الآخرة خمسًا، وصلى قبل الخطبة، وكان يكبر قبل القراءة، وذهب ماشيًا، ورجع ماشيًا.
وعن سعد: أن النبي ﷺ كان يجمع بين الصلاتين، بين المغرب والعشاء في المطر. وعن سعد: أن النَّجَاشِيَّ بعث إلى النبي ﷺ بثلاث عنَزات، فأمسك النبي ﷺ واحدةً لنفسه، وأعطى عليًّا ﵁ واحدةً، وعمر واحدة، وكان بلال يمشي بها بين يديه، فيركزها بين يديه في العيدين فيصلي إليها.
وقالوا: جاء بلال إلى أبي بكر ﵁، فقال: يا خليفة رسول الله ﷺ! إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن أفضل عمل المؤمن الجهاد في سببل الله ﷺ، وقد أردت أن أربط نفسي في سبيل الله حتَّى أموت، فقال أبو بكر: أنا أَنْشُدُكَ بالله يا بلال، وحرمتي وحقي، لقد كَبِرَتْ سني، وَضَعُفَتْ قوتي، واقترب أجلي، فأقام بلال معه، فلما تُوُفِّيَ أبو بكر ﵁،