(٧/ ٣٨٩)، السير (٥/ ٢٤٠)، الميزان (٢/ ٣٥٥)، إكمال مغلطاي (٧/ ١١٦)، التهذيب (٢/ ٢٥٨)، هدي الساري (٤١٢ و ٤٦٢)].
٢ - عبد الحق الإشبيلي، حيث قال في الأحكام الوسطى (١/ ٢٦٥): "هذا الحديث يدور بهذا الإسناد -فيما أعلم- على عاصم بن عمر بن قتادة، وعاصم هذا: وثقه أبو زرعة ويحيى بن معين، وقد ضعفه غيرهما … ،".
فرد ذلك عليه ابن القطان الفاسي فقال في بيان الوهم (٥/ ٣٣٤): "وهذا أمر لا أعرفه، بل هو ثقة، كما ذكر عن ابن معين وأبي زرعة، كذلك قال النَّسائيّ وغيره، ولا أعرف أحدًا ضعفه، ولا ذكره في جملة الضعفاء … ،".
قال الذهبي في الميزان (٢/ ٣٥٥) مؤيدًا ابن القطان: "وصدق".
وقال ابن حجر في هدي الساري (٤١٢): "وهو كما قال، وقد احتج به الجماعة".
• خالف الجماعة في إسناد هذا الحديث فوهم:
فليح بن سليمان [مدني، ليس بالقوي]، فرواه عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن أبيه، عن جده أن النَّبيَّ ﷺ قال: … فذكره.
أخرجه البزار [(٣٨٤ - كشف) (٢٧١/ ٢ - مطالب) (٢٣٩ - مختصر الزوائد)].
والطبراني في الكبير (١٩/ ١٢/ ١٦).
قال البزار: "لا نعلم أحدًا تابع فليحًا على هذه الرِّواية".
قلت: فهي وهم بلا شك.
• ولحديث رافع طريق أخرى يرويها:
أبو إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان بن رزين، قال: ثنا هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج الأنصاري، عن جده رافع بن خديج: أن رسول الله ﷺ قال لبلال: "نور بالفجر قدر ما يبصر القوم مواقع نبلهم".
وفي رواية: "يا بلال! أسفر بالفجر قدر ما يرى الرجل موقع سهمه".
أخرجه البُخاريّ في التاريخ الكبير (١/ ٢٨٩) و (٣/ ٣٠١)، وابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٣٩ و ١٤٤/ ٣٨٥ و ٤٠٠)، والطبراني في الكبير (٤/ ٢٧٧ - ٢٧٨/ ٤٤١٤)، وأبو نعيم في معرفة الصّحابة (٢/ ١٠٤٩/ ٢٦٦٠).
هكذا رواه عن أبي إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان: هارون بن معروف [بغدادي، ثقة]، ومحمد بن بكار بن الريان [بغدادي، ثقة]، ويحيى بن عبد الحميد الحماني [كوفي حافظ؛ إلَّا أنهم اتهموا بسرقة الحديث]، موسى [هكذا رواه عنه البُخاريّ في التَّاريخ، ولم ينسبه، وأظنه: ابن إسماعيل أبا سلمة التبوذكي، الثقة الثبت، فإن البُخاريّ مكثر عنه، كثير الاعتماد عليه]، وأبو معمر [إما أن يكون: إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي الهروي -وهو ثقة مأمون- وإما: عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج التميمي المقعد المنقري -وهو: ثقة ثبت-، فهما من طبقة واحدة وكلاهما يكنى أبا معمر].