كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

الأبواب المستدركة على أبي داود في مسائل وأحكام الطواف - (٢٨) باب فضل الطواف - ج: 30 - ص: 561

وحسر عن رأسه، وقارب بين خطاه، وقلَّ التفاته، وغض بصره، وقل كلامه إلا بذكر الله ﷿، واستلم الحجر في كل طواف من غير أن يؤذي أحداً، كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، ويرفع له سبعين ألف درجة، ويعتق عنه سبعين رقبة [وفي رواية الطرائفي: وعتق عنه سبعون ألف رقبة]، ثمن كل رقبة عشرة آلاف درهم، ويعطيه الله سبعين شفاعة، إن شاء في أهل بيته من المسلمين، وإن شاء في العامة، وإن شاء عجلت له في الدنيا، وإن شاء أخرت له في الآخرة». لفظ ابن أبي غسان [عند الجندي].

أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢١١/ ٣٦٢)، والجندي في فضائل مكة (٢٣).

وهو حديث باطل؛ تفرد به عن سعيد بن جبير: زيد بن الحواري، وهو ضعيف، والراوي عنه ابنه عبد الرحيم بن زيد العمى، وهو متروك، منكر الحديث، كذبه ابن معين. [تقدم تخريجه في باب المزاحمة على الحجر، تحت الحديث رقم (١٨٧٦)، وإنما يروى أصله موقوفاً على ابن عباس].

٤ - حديث ثالث لابن عباس:

• يرويه سعيد بن سالم [القداح: ليس به بأس]: أخبرنا إسرائيل بن يونس [ثقة]، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال: من طاف بالبيت سبعاً كان له عدل عتق رقبة ممن تقبل منه.

أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (٢/٨).

قلت: عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي: ضعيف الجمهور على تضعيفه، وترك ابن مهدي والقطان رواية حديثه، وقال ابن حبان: «كان ممن يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات»، وقال ابن عدي: «مقدار ما يرويه لا يتابع عليه» [المجروحين (٢/٢٦). الكامل (٥/ ٢٦٠). التهذيب (٧/ ٢٩٥)].

• ورواه ابن خريم الدمشقي [محمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك بن مروان، أبو بكر العقيلي الدمشقي: قال الذهبي: «صدوق مشهور»، ونعته في السير بقوله: «الإمام المحدث الصدوق، مسند دمشق». تارخ دمشق (٥٢/ ٣٩٦). إكمال ابن ماكولا (٣/ ١٣٣). تاريخ الإسلام (٢٣/ ٥٢٣). السير (١٤/ ٤٢٨). اللسان (٧/ ١١٦)، وقال: «مشهور بالرواية عن هشام بن عمار، ولم أر فيه تضعيفًا»]: حدثنا هشام بن عمار [صدوق، كان يتلقن: حدثنا سعيد بن يحيى سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي، الملقب سعدان: صدوق]: حدثنا نافع السَّلَمي، عن عطاء، عن ابن عباس، قال رسول الله ﷺ: «من طاف بهذا البيت سُبوعاً، فلم يكن فيه رياء ولا لغو، فكأنما أعتق نسمة من ولد إسماعيل».

أخرجه ابن عدي في الكامل (٨/ ٣٠٨) (١٠/ ٢١٢/ ١٧٢٢٩ - ط الرشد).

ساق ابن عدي ثلاثة أحاديث لنافع بهذا الإسناد، ثم قال: «وهذه الأحاديث عن عطاء غير محفوظة»، ثم ختم ترجمته بقوله: «ولنافع أبي هرمز غير ما ذكرت، وعامة ما يرويه غير محفوظ، والضعف على روايته بين».