للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إِبْرَاهِيمَ مُصَلَّى﴾، فجعل المقام بينه وبين البيت، فكان أبي يقول - ولا أعلمه ذكره إلا [عن جَابِرٍ] عَنِ النبي : كان يقرأ في الركعتين: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وقُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، ثم رجع إلى الركن فاستلمه … الحديث. هكذا بالشك.

أخرجه مسلم (١٤٧/ ١٢١٨)، وأبو نعيم في مستخرجه عليه (٣/ ٣١٦/ ٢٨٢٧)، وأبو داود (١٩٠٥)، والنسائي في الكبرى (٤/ ١٤١/ ٣٩٥٤)، وابن ماجه (٣٠٧٤)، والدارمي (٢٠٠٩ و ٢٠١٠ - ط البشائر)، وابن حبان (٩/ ٢٥٣/ ٣٩٤٤)، وابن الجارود (٤٦٩)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٠٧ - ٨/ ٤١٥/ ١٥٣٣٩ - ١٥٣٤٣ - ط الشثري)، وعبد بن حميد (١١٣٦)، وابن جرير الطبري في التفسير (٢/ ٥٢٨)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٤٠/ ٣٦٥٢)، وفي أحكام القرآن (١/ ١٧٨/ ٣٠٦) و (٢/ ١١٥/ ١٣٥٣)، وأبو بكر الجصاص في أحكام القرآن (١/ ٩١)، وابن حزم في حجة الوداع (٥٦) و (٥٨) و (٦٣)، والبيهقي في الكبرى (٥/٦ و ٩٠)، وفي الصغرى (٢/ ١٧٩/ ١٦٤٢)، وفي المعرفة (٧/ ٢٤٤/ ٩٩٣٦)، وفي الدلائل (٥/ ٤٣٣)، والبغوي في الشمائل (٧١٤)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ٣١٥/ ١٤٠٣). [التحفة (٢/ ٣٤٥/ ٢٥٩٣ و ٢٦٢٣)، الإتحاف (٣/ ٣٣١/ ٣١٣٧)، المسند المصنف (٥/ ٣٢٢/ ٢٦٧٩)].

قال النووي في شرح مسلم (٨/ ١٧٦): قوله: فكان أبي يقول - ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي : كان يقرأ في الركعتين: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، ﴿وقُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، معنى هذا الكلام: أن جعفر بن محمد روى هذا الحديث عن أبيه عن جابر، قال: كان أبي - يعني: محمداً - يقول: إنه قرأ هاتين السورتين، قال جعفر: ولا أعلم أبي ذكر تلك القراءة عن قراءة جابر في صلاة جابر، بل عن جابر عن قراءة النبي في صلاة هاتين الركعتين.

قوله: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، و ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، معناه: قرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وفي الثانية بعد الفاتحة: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾.

وأما قوله: لا أعلم ذكره إلا عن النبي ؛ ليس هو شكاً في ذلك، لأن لفظة العلم تنافي الشك، بل جزم برفعه إلى النبي ، وقد ذكره البيهقي بإسناد صحيح على شرط مسلم: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، أن النبي طاف بالبيت فرمل من الحجر الأسود ثلاثاً، ثم صلى ركعتين قرأ فيهما: ﴿قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾، وَ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أحد﴾.

وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٤٩٢): «هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، وأبو داود، وابن ماجه من طريق حاتم بن إسماعيل. وأخرجه أبو داود أيضاً، وابن خزيمة، من رواية يحيى القطان كلاهما عن جعفر بالترديد. وأخرجه الترمذي من رواية: عبد العزيز بن عمران، عن جعفر موصولاً مجزوماً به، ومن رواية سفيان الثوري كالأول.

وقال: حديث سفيان أصح، وعبد العزيز ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>