قال ابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٢٦٠): «وفي استلام الركنين الأسود واليماني: آثار ثابتة مسندة، أحسنها: حديث ابن شهاب، عن سالم، عن ابن عمر، قال: لم أر رسول الله ﷺ يمسح من البيت إلا الركنين اليمانيين.
قال: وأخبر ابن عمر بقول عائشة؛ أن الحجر من البيت، فقال: إن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله ﷺ؛ إني لأظن رسول الله ﷺ لم يترك استلامهما إلا أنهما ليسا على قواعد إبراهيم ﷺ، ولا طاف الناس من وراء الحجر إلا لذلك»، ثم أسند حديث ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان رسول الله ﷺ لا يدع أن يستلم الركن اليماني والحجر في كل طوفة، قال: وكان عبد الله بن عمر يفعله.
قال ابن عبد البر:«هذا أفضل ما روي في هذا الباب وأولاه وأصحه».
• ورواه عبد الله بن وهب [ثقة حافظ، مكثر عن يونس]، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، قال: لم يكن رسول الله ﷺ يستلم من أركان البيت إلا الركن الأسود والذي يليه من نحو دور الجُمَحِيِّين. وقع عند أبي نعيم الحداد: قال يونس بن عبد الأعلى وسألت ابن وهب عنه؟ فقال: هو اليماني.
أخرجه مسلم (٢٤٣/ ١٢٦٧)، وأبو عوانة (١٠/٥١/٣٨٨٣)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٥٦/ ٢٩٢٤)، والنسائي في المجتبى (٥/ ٢٣٢/ ٢٩٥١)، وفي الكبرى (٤/ ١٢٨/ ٣٩١٩)، وابن ماجه (٢٩٤٦)، وابن خزيمة (٤/ ٢١٦/ ٢٧٢٥)(٤/ ٣٧٦/ ٢٧٢٥ - ط الميمان)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٨٣/ ٣٨٥١)، وفي أحكام القرآن (٢/ ١١٢/ ١٣٤٢)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ٣١٠/ ١٣٩١). [التحفة (١٥/٩٤/٧١٦٥) المصنف، (٨/ ٣٩٨/ ٩٦٣٤) الإتحاف، (٥/ ١٦٨/ ٦٩٨٨)].
• ورواه معمر بن راشد [ثقة ثبت، من أثبت الناس في الزهري]، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر، أن رسول الله ﷺ كان يستلم الركن اليماني والركن الأسود، ولا يستلم الآخرين. لفظ عبد الرزاق في مصنفه.
وفي رواية [عند أبي عوانة، والبزار]: عن النبي ﷺ أنه كان يستلم الركن اليماني والحجر الأسود.
وفي رواية [عند أحمد]: أن النبي ﷺ كان يستلم الركن اليماني، ولا يستلم الآخرين.