ثم قبله ثم سجد عليه، ثم قبله ثم سجد عليه. فقيل لابن جريج: ما التسبيد؟ فقال: هو الرجل يغتسل، ثم يغطي رأسه، فيلصق شعره بعضه ببعض.
أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٤٢٩/ ١١٣٥)، وعبد الرزاق (٥/ ٢٥٤/ ٩١٩٤ - ط التأصيل الثانية). [تقدم تخريجه في طرق حديث ابن عباس عن عمر].
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح، وهو الصواب من حديث: محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عباس، وهم في رفعه جعفر بن عبد الله بن عثمان، واضطرب في إسناده، والله أعلم.
ج - وروى محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، قال: حدثني عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس، عن عمر، أنه أتى الحجر فقبله، ثم سجد عليه، وقال: لولا أني رأيت رسول الله ﷺ فعله ما فعلته.
أخرجه الطحاوي في أحكام القرآن (٢/ ١١٤/ ١٣٥٠).
وهو حديث غريب، والمعروف عن الثوري في هذا:
ما رواه البخاري، وأبو داود السجستاني، وعثمان بن سعيد الدارمي، وغيرهم: عن محمد بن كثير العبدي، قال: حدثنا سفيان عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عابس بن ربيعة، عن عمر ﵁، أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله، فقال: إني أعلم أنك حجر، لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي ﷺ يُقبلك ما قبلتك.
أخرجه البخاري (١٥٩٧)، وأبو داود (١٨٧٣). [تقدم تخريجه بطرقه في طرق حديث عابس بن ربيعة عن عمر، وطرق حديث عبد الله بن سرجس عن عمر].
د - وروى عمر بن هارون البلخي، عن حنظلة بن أبي سفيان، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وسجد عليه، ثم عاد فقبله وسجد عليه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله ﷺ صنع. [وهو حديث باطل، تقدم تخريجه في طرق حديث سالم عن أبيه عن عمر] [وانظر بقية ما روي في السجود على الحجر: ما تقدم في طريق: سالم، عن ابن عمر، عن عمر].
ولا يصح في السجود على الحجر حديث مرفوع.
باب تقبيل الركن اليماني:
حديث ابن عباس:
• رواه عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ قبل الركن اليماني ووضع خده عليه.
وفي رواية: كان رسول الله ﷺ يقبل الركن اليماني، ويضع خده عليه.
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ١٢٩٠/ ٢٧٢٧)، وغيره. [تقدم تخريجه في شواهد تقبيل الحجر الأسود، في طرق حديث ابن عباس] [وهو حديث منكر، والراجح فيه الإرسال].
• ورواه مرة أخرى: عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن سعيد بن جبير، عن