بريدة وأبي إسحاق السبيعي وعمرو بن دينار وغيرهم، فإذا توبع في الجملة قبل حديثه، وقد وثقه جماعة [راجع ترجمته في فضل الرحيم الودود (٩/ ٥٦٣/ ٨٩٦) و (١٢/٢٨/١١٠٩) و (٨/١٥/١٣٠٤)]، وابنه علي بن الحسين بن واقد: قال أبو حاتم: «ضعيف الحديث»، وقال النسائي: «ليس به بأس» [التهذيب (٣/ ١٥٥). السير (١٠/ ٢١١)، وقال: «حسن الحديث»].
• والأشبه في هذا: ما رواه سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس. وتقدم.
ي - ورواه مسلم بن خالد [ليس بالقوي]، عن ابن جريج، قال: أخبرني بعض أصحابنا، قال: قال إنسان لطاووس: كم في الحمامة؟ قال: مد ذرة، قال مجاهد: يا أبا عبد الرحمن، كان ابن عباس يقول: شاة. قال: فشاة.
أخرجه الأزرقي في أخبار مكة (٢/ ١٤٢).
قلت: ابن جريج حافظ، فلا يبهم شيخه إلا من علة فيه.
٥ - عن ابن عمر:
أ - رواه هشيم بن بشير [ثقة ثبت، مكثر عن أبي بشر]، قال: حدثني أبو بشر جعفر بن أبي وحشية: ثقة، معروف بالرواية عن يوسف بن ماهك، وروايته عنه في الصحيحين، عن عطاء بن أبي رباح، ويوسف بن ماهك:
ورواه هشيم [ثقة ثبت، وهو أروى الناس عن منصور بن زاذان، وأعلمهم بحديثه]، عن منصور بن زاذان [الواسطي: ثقة ثبت، وروايته عن عطاء عند البخاري]، عن عطاء بن أبي رباح:
أن رجلا أغلق بابه على حمامة وفرخين لها، ثم انطلق إلى منى وعرفات، فرجع وقد متن، قال: فأتى ابن عمر فذكر ذلك له، فجعل عليه ثلاثا من الغنم، وحكم معه رجلا.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ١٣٥/ ٨٥٢٧)، وابن أبي شيبة (٨/٧ /١٣٦٨٨)، والفاكهي في أخبار مكة (٣/ ٣٨٥/ ٢٢٦٦)، والطحاوي في أحكام القرآن (١٧٢٨)، والبيهقي (٥/ ٢٠٦)
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح.
ب - ورواه محمد بن يوسف [الفريابي: ثقة، مكثر عن الثوري، من الطبقة الثانية من أصحابه]: حدثنا سفيان [الثوري]، عن شعبة، عن رجل أظنه: أبا بشر، عن يوسف بن ماهك، عن ابن عمر، في رجل أغلق بابه على حمامة وفرخيها، يعني: فرجع وقد موتت، فأغرمه ابن عمر ثلاث شياه من الغنم.
أخرجه أبو الشيخ في ذكر الأقران (٢٧٠) [وفي سنده سقط]، والبيهقي (٥/ ٢٠٦).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح، وشيخ شعبة هو أبو بشر، وكان ما ظنه صوابا، فقد رواه هشيم عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن ابن عمر، من غير شك.
