ط دار البر)]، وحميد الطويل: بصري ثقة، وسليمان بن كثير العبدي البصري: لا بأس به إلا في الزهري، وأخوه محمد بن كثير: ثقة.
• ساق البيهقي حديث ابن عباس عن زيد بن أرقم، ثم أردفه بهذا الحديث، وقال:«وتأويل هذين المسندين: ما ذكره الشافعي ﵀ في تأويل حديث من روى في قصة الصعب بن جثامة: أنه أهدي إليه من لحم حمار، وأما علي وابن عباس ﵄ فإنهما ذهبا إلى تحريم أكله على المحرم مطلقاً، وقد خالفهما: عمر، وعثمان، وطلحة، والزبير ﵃، وغيرهم، ومعهم حديث أبي قتادة، وجابر، والله أعلم».
• فائدة: قال ابن رسلان في شرح سنن أبي داود (٨/ ٤٥١): «أتعلمون أن رسول الله ﷺ أهدى إليه رجل حمار وحش»؛ فيه روايتان أحدهما: ضم الهمزة وكسر الدال من: أُهدِي إليه. ورِجْلُ: بكسر الراء وسكون الجيم، ويدل عليه الحديث الآتي بعده عضد صيد، قال النووي: والطرق التي ذكرها مسلم صريحة في أنه مذبوح، وأنه إنما أهدي بعضُ لحم صيد لأكله. والرواية الصحيحة الثابتة: بفتح الهمزة والدال من: أهدى إليه. ورَجُلٌ: بفتح الراء وضم الجيم، الرجل الذي هو ضد المرأة.
وترجم البخاري على حديث الصعب: باب إذا أهدي المحرم حماراً وحشياً لم يقبل، ثم رواه بإسناده، وقال في روايته حماراً وحشيّاً، وحكي هذا التأويل عن مالك وغيره.
قال القرطبي: ويصح الجمع بين الروايتين، أما على القول بأنه ثبت، جاء بالحمار ميتاً فوضعه بالقرب من النبي ﷺ، ثم قطع منه ذلك العضو فأتاه به، فصدق اللفظان، أو يكون أطلق لفظ الحمار وهو يريد بعضه، وهذا سائغ».
• تابع سليمان بن كثير عن حميد، على هذا الوجه يحيى بن أيوب المصري [الغافقي: ليس به بأس].
علقه الدارقطني في العلل (٣/ ٣٩٢/ ٢٥٥).
سئل الدارقطني في العلل (٣/ ٣٩٢/ ٢٥٥)(١/ ٤٠٩/ ٣٩٢ - ط الريان)، عن حديث عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن علي، قال: أنشد الله رجلاً شهد رسول الله ﷺ حين أُتي بقائمة حمار وحش، فقال رسول الله ﷺ:«إنا حرم؛ فأطعموه أهل الحل»، فشهد اثنا عشر رجلاً من أصحاب رسول الله ﷺ … الحديث؟ فقال: «يرويه علي بن زيد بن جدعان، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن علي، مرفوعاً إلى النبي ﷺ.
ورواه حميد الطويل، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه، عن علي مرفوعاً. قال ذلك: سليمان بن كثير عن حميد. وتابعه يحيى بن أيوب المصري، عن حميد. وقال عبيد الله بن تمام عن حميد، عن عبد الله بن الحارث، عن أبيه، عن علي، ورفعه أيضاً.
ورواه يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث، عن أبيه، عن علي، ولم يرفعه.