كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣٩ - باب المحرم يتزوج - فائدة في مناهج وأصول وقواعد الأحناف - ج: 28 - ص: 470

٦ - مقسم، عن ابن عباس:

أ - رواه عبد الله بن نمير [ثقة]: حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: تزوج رسول الله ﷺ ميمونة وهو محرم، واحتجم بالقاحة وهو محرم.

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ١٣٥).

وهو حديث شاذ، والمحفوظ: ما رواه سفيان الثوري، وشعبة، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن إدريس، وهشيم بن بشير، وخالد بن عبد الله الواسطي، وجرير بن عبد الحميد، ومسعود بن سعد الجعفي، ومحمد بن فضيل، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، وجعفر بن زياد الأحمر، وغيرهم: عن يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس؛ أن رسول الله ﷺ احتجم وهو صائم محرم. تقدم تخريجه تحت الحديث رقم [(١٨٣٦)].

ب - ورواه محمد بن غالب الأنطاكي، قال: حدثنا أبو الجواب: حدثنا عمار بن رزيق [لا بأس به]، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: تزوج رسول الله ﷺ ميمونة بنت الحارث وهو محرم.

أخرجه الحسن بن أحمد المخلدي في فوائده (١٩١).

قلت: المعروف عن ابن أبي ليلى في هذا ما رواه عنه بعض أصحابه، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس؛ أن رسول الله ﷺ احتجم وهو صائم محرم بين مكة والمدينة. وأما هذا الحديث فهو وهم، تفرد به عن عمار بن رزيق: أبو الجواب الأحوص بن جواب، وهو: صدوق، له أوهام، وأفراد لم يتابع عليها [وانظر ترجمته وحديثاً وهم فيه: فضل الرحيم الودود (٣/٢٧٧/٢٦٦)]. [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨٣٦)].

٧ - أبو الزبير، عن ابن عباس:

• رواه أحمد، قال: حدثنا محمد بن سابق قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن ابن عباس قال: تزوج رسول الله ﷺ ميمونة وهو محرم. قلت: تزوجها بمكة؟ قال: لا، ولكن تزوجها في بعض الطريق.

أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/٢٢٧/١٨٢٠)، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا محمد بن سابق به. قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا إبراهيم». قلت: هذا حديث غريب، تفرد به عن أبي الزبير: إبراهيم بن طهمان، وهو: ثقة، وله غرائب، ولم يروه عنه سوى محمد بن سابق، وهو: ليس به بأس، وليس بحافظ، ولا ممن يوصف بالضبط، ولم أقف عليه إلا من هذا الوجه، وشيخ الطبراني: أحمد بن علي بن الحسن أبو العباس البربهاري وثقه الخطيب [تاريخ بغداد (٥/ ٤٩٨). تاريخ الإسلام (٦/ ٦٨٣)].