الضبي، وأبو داود الطيالسي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وعبد الجبار بن العلاء، وأبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، وإبراهيم بن بشار الرمادي، وعلي بن المنذر الكوفي، وبشر بن مطر الواسطي [وهم ثقات]:
حدثنا سفيان بن عيينة: حدثنا أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد، عن نبيه بن وهب [رجل من الحجبة]، قال: خرجنا مع أبان بن عثمان حتى إذا كنا بملل، اشتكى عمر بن عبيد الله [بن معمر] عينيه، فلما كنا بالروحاء اشتد وجعه، فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله، فأرسل إليه أن اضمدهما بالصبر، فإن عثمان ﵁ حدث عن رسول الله ﷺ في الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبر. لفظ أبي بكر بن أبي شيبة [عند مسلم] مقرونا بعمرو الناقد، وزهير بن حرب. وبنحوه رواه مختصرا: علي بن المنذر ويحيى بن حكيم [مقرونين عند الطوسي].
ولفظ ابن أبي شيبة [في مصنفه] أن عثمان حدث عن رسول الله ﷺ في الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم؛ ضمدهما بالصبر.
ولفظ الحميدي [في مسنده] قال: اشتكى عمر بن عبيد الله بن معمر عينيه بملل وهو محرم، فأرسل إلى أبان بن عثمان بن عفان يسأله: بأي شيء يعالجه؟ فقال له أبان بن عثمان: اضمدهما بالصبر؛ فإني سمعت عثمان بن عفان يخبر بذلك عن رسول الله ﷺ أنه قال:«يضمدها بالصبر». وبنحوه رواه سعيد بن عبد الرحمن [عند المستغفري]، وابن أبي عمر العدني [عند الترمذي]، وقال في آخره:«اضمدهما بالصبر».
ولفظ ابن المقرئ عند ابن الجارود: قال: اشتكى عمر بن عبيد الله بن معمر عينيه، فلما أتى الروحاء اشتد به، فأرسل إلى أبان بن عثمان، فأرسل أبان أن عثمان الله حدث عن النبي ﷺ أنه قال:«يضمدهما بالصبر».
ولفظ عثمان وابن أبي خلف [مقرونين عند الدارمي] أن النبي ﷺ قال في المحرم
إذا اشتكى عينيه:«يضمدهما بالصبر».
ولفظ أحمد [في المسند (٥٠١)]: قال: اشتكى عمر بن عبيد الله بن معمر عينيه، فأرسل إلى أبان بن عثمان - قال سفيان: وهو أمير، ما يصنع بهما؟ قال: قال: ضمدهما بالصبر؛ فإني سمعت عثمان يحدث ذلك عن رسول الله ﷺ.
ولفظه في الموضع الثاني [المسند (٥٠٤)]: أنه حدث عن عثمان، أن رسول الله ﷺ رخص، أو قال في المحرم إذا اشتكى عينه: أن يضمدها بالصبر. وبنحوه رواه الطالقاني [عند ابن حبان]، وعبد الجبار [عند ابن خزيمة]، ويونس [عند الطحاوي].
وبعضهم رواها بالمعنى، مثل: بشر بن مطر، فقال: أن عثمان حدث أن رسول الله ﷺ قال: «إذا اشتكى أحدكم عينه وهو محرم؛ فليضمدها بالصبر». والعمدة على ألفاظ الحفاظ من أصحاب ابن عيينة، ممن تقدم ذكرهم.