كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٢٧ - باب كيف التلبية - ج: 27 - ص: 23

عمر ﵄، أن تلبية رسول الله ﷺ كانت: «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».

أخرجه الطبراني في الصغير (١/ ١٥٤/ ٢٣٧)، ومن طريقه: الخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٥٤٦)

قال الطبراني: «لم يروه عن عبد الله بن عجلان إلا محمد بن الحسن بن زبالة».

قلت: هو حديث باطل؛ محمد بن الحسن بن زبالة: متروك كذبه جماعة، وكان يسرق الحديث، وعبد الله بن محمد بن عجلان: يروي عن أبيه ما لا يتابع عليه، وبعض ما أنكروه عليه، انفرد به عنه: محمد بن الحسن بن زبالة [انظر: التاريخ الكبير (٥/ ١٨٨). الضعفاء الصغير (١٩١). سؤالات البرذعي (٢/ ٥٤٢). ضعفاء أبي زرعة (٢/ ٦٣٠). ضعفاء العقيلي (٢/ ٢٩٦). الجرح والتعديل (٥/ ١٥٦). المجروحين (٢/١٩). اللسان [(١١/ ٤٣٠ - ط دار البر)].

١٤ - برد بن سنان:

رواه عبد الرحمن بن سالم الرازي [عبد الرحمن بن محمد بن سلم أبو يحيى الرازي، سكن أصبهان: ثقة. طبقات المحدثين (٣/ ٥٣٠). تاريخ أصبهان (٢/ ٧٥). السير (١٣/ ٥٣٠). تاريخ الإسلام (٦/ ٩٧٥)]: حدثنا سهل بن عثمان: حدثنا يزيد بن زريع [ثقة ثبت، إليه المنتهى في التثبت بالبصرة]: حدثنا برد بن سنان، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كانت تلبية النبي ﷺ: «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».

أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (١/ ٢٠١/ ٣٥٢).

قلت: هو غريب من حديث يزيد بن زريع؛ فإن سهل بن عثمان بن فارس الكندي العسكري: حافظ صدوق، كثير الغرائب [التهذيب (٢/ ١٢٥)]، وهذا من غرائبه. ورواه قدامة بن شهاب [بصري، ليس به بأس. التهذيب (٣/ ٤٣٣)]: ثنا برد بن سنان، عن مكحول، عن ابن عمر، قال: كانت تلبية النبي ﷺ: … فذكره.

أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (١/ ٢١٤/ ٣٨٢) و (٤/ ٣٢٧/ ٣٤٥٦).

وبرد بن سنان أبو العلاء الدمشقي نزيل البصرة: تكلّم فيه، وهو: صدوق؛ فقد وثقه الجمهور، وضعفه ابن المديني، وقال أبو حاتم مرة: «ليس بالمتين»، وقال أيضاً: «كان صدوقاً قدرياً» كذا في الميزان (١/ ٣٠٣). والتهذيب (١/ ٢١٧)]، لكن لم أجد في الجرح والتعديل (٢/ ٤٢٢) سوى قوله الآخر: «كان صدوقاً، وكان قدرياً» [انظر: التهذيب (١/ ٢١٧) (٢/ ٢٢٤ - ط دار البر). سؤالات أبي داود للإمام أحمد (٢٧٤). الميزان (١/ ٣٠٢)]، ثم هو غريب من حديث برد بن سنان، كما أن برد بن سنان يُدخل بينه وبين مكحول: سليمان بن موسى الأشدق الدمشقي، وهو صدوق، من كبار أصحاب مكحول، وفي حديثه بعض الاضطراب، وعنده مناكير [التهذيب (٢/ ١١١)].