أخرجه أبو أمية الطرسوسي في مسند ابن عمر (٩٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/٤٤)، وابن حجر في نتائج الأفكار (٥/ ٢١٥).
وهذا حديث صحيح.
١١ - محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى:
ورواه الحسن بن صالح [ثقة حافظ متقن]، والمفضل بن صدقة [أبو حماد الحنفي: ضعيف، قال ابن معين: «ليس بشيء»، وقال النسائي: «متروك». اللسان (٨/ ١٣٨). ضعفاء الدارقطني (٦٢٢)]:
عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي أنه لبّى: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك». لفظ الحسن بن صالح [عند ابن شاذان].
أخرجه الطبراني في الأوسط (٥/ ١٩٠ /٥٠٣٨)، وأبو علي ابن شاذان في الثامن من حديث أبي عمرو ابن السماك عن شيوخه (١٣١).
قلت: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: ليس بالقوي كان سيئ الحفظ جداً، كثير الوهم، غلب عليه الاشتغال بالفقه والقضاء؛ فلم يكن يحفظ الأسانيد والمتون [انظر: التهذيب (٣/ ٦٢٧). الميزان (٣/ ٦١٣)]، لكنه هنا تابع الثقات من أصحاب نافع، فكان
هذا الحديث من صحيح حديثه.
ورواه محمد بن المغيرة: حدثنا القاسم بن الحكم [العربي: صدوق، في حديثه مناكير]: حدثنا هشام بن سعد، عن ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كان تلبية رسول الله ﷺ: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إنَّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك». وكان ابن عمر يزيد فيه: والرغباء إليك والعمل.
أخرجه أبو علي الرفاء في الفوائد (٢٧).
قلت: وقع وهم في إسناد هذا الحديث، وشيخ أبي علي الرفاء، هو: محمد بن المغيرة بن سنان الضبي الهمذاني السكري يلقب حمدان، قال صالح بن أحمد: «صدوق»، قال فيه السليماني: «فيه نظر»، قال الذهبي: «يشير إلى أنه صاحب رأي»، ونعته بأنه: «شيخ المحدثين بهمذان وأهل الرأي» [الإرشاد (٢/ ٦٥٢). الإكمال لابن ماكولا (٤/ ٤١٥). السير (١٣/ ٣٨٣). تاريخ الإسلام (٦/ ٦٢٣ و ٨٢٤). الميزان (٤/٤٦). اللسان (٧/ ٥١٤)]
فلعل الوهم فيه من قبل القاسم بن الحكم العربي، وأنه قد اضطرب في إسناده:
• فقد رواه علي بن سعيد الرازي [علي بن سعيد بن بشير الرازي: حافظ رحال جوال؛ إلا أنهم تكلموا في حفظه، وتفرد بأحاديث لم يتابع عليها. اللسان (٥/ ٥٤٢). فضل الرحيم الودود (٥/ ٥١٦/ ٤٩٦)]، قال: حدثنا محمد بن الحسن الفراء الرازي [لم أقف فيه على جرح أو تعديل. الجرح والتعديل (٧/ ٢٢٩)]، قال: حدثنا القاسم بن الحكم