منه حتَّى يَقْضِيَ حَجَّهُ، ومن لم يكن منكم أَهْدَى فَلْيَطُفْ بالبيت وبالصفا والمروة، وليقصر وليحلل، ثم لِيُهِلَّ بالحج، فمن لم يجد هَدْياً فَلْيَصُمْ ثلاثة أيام في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله». فطاف حين قَدِمَ مكة، واستلم الركن أوَّلَ شيء، ثم خَبَّ ثلاثة أطواف ومشى أربعاً، فركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين، ثم سلم فانصرف، فأتى الصفا فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف، ثم لم يَحْلِلْ من شيء حَرُمَ منه حتَّى قَضَى حجه، ونحر هَدْيَهُ يوم النحر، وأفاض فطاف بالبيت، ثم حلّ من كل شيء حرم منه، وفعل مثل ما فعل رسول الله ﷺ من أهدى وساق الهدي من الناس. لفظ ابن بكير [عند البخاري]، ومن طريقه أيضاً: رواه أبو نعيم في مستخرجه على مسلم بنحوه، وفيه:«من كان معه هدي ساقه لا يحلُّ منه شيء حرم منه حتى يقضي حجه، ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة، وليقصر وليحلل، ثم ليهل بالحج ويهدي، فمن لم يجد هدياً فليصم ثلاثة أيام في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله».
ولفظ شعيب [عند مسلم] قال: تمتع رسول الله ﷺ في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج، وأهدى فساق معه الهدي من ذي الحليفة، وبدأ رسول الله ﷺ فأهل بالعمرة، ثم أهل بالحج، وتمتع الناس مع رسول الله ﷺ بالعمرة إلى الحج، فكان من الناس من أهدى فساق الهدي، ومنهم من لم يُهدِ، فلما قدم رسول الله ﷺ مكة، قال للناس:«من كان منكم أهدى فإنه لا يحلّ من شيء حرم منه حتى يقضي حجه، ومن لم يكن منكم أهدي فليطف بالبيت وبالصفا والمروة، وليقصر وليحلل، ثم ليُهل بالحج وليُهدِ، فمن لم يجد هدياً فليصم ثلاثة أيام في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله». وطاف رسول الله ﷺ حين قدم مكة، فاستلم الركن أوَّلَ شيءٍ، ثم خبَّ ثلاثة أطواف من السبع، ومشى أربعة أطواف، ثم ركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين ثم سلم فانصرف، فأتى الصفا فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف، ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى قضى حجه، ونحر هديه يوم النحر، وأفاض فطاف بالبيت، ثم حلّ من كل شيء حرم منه، وفعل مثل ما فعل رسول الله ﷺ من أهدى وساق الهدي من الناس. وبمثله رواه حجاج [عند أحمد، وأبي عوانة (٣٧٥٧)]، وحجين [عند النسائي]، ولفظ عبد الله بن صالح مختصر [عند المروزي والطحاوي].
أخرجه البخاري (١٦٩١)، وأبو نعيم في مستخرجه على البخاري [عزاه إليه: ابن حجر في تغليق التعليق (٣/ ٨٨)]، ومسلم (١٧٤/ ١٢٢٧)، وأبو عوانة (٣٧٥٧/ ٣٣٩/ ٩) و (٩/ ٤٣١/ ٣٨٢٥) و (٤١١٩/ ٢٧٩/ ١٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٣٢٧/ ٢٨٥١)، وأبو داود (١٨٠٥)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٥١/ ٢٧٣٢)، وفي الكبرى (٤/ ٤٥/ ٣٦٩٨)، وأحمد (٢/ ١٣٩)، ومحمد بن نصر المروزي في السنة (١٣٥)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٤٢/ ٣٦٦٦) و (٢/ ١٩٨/ ٣٩١٤)، وفي شرح المشكل (٩/ ٤٧٠/ ٣٨٥٧)، وفي أحكام القرآن (٢/ ٦٩/ ١٢٥٨)، وأبو جعفر النحاس في الناسخ